خاص _ حمزة عماد
قال رئيس الدائرة السياسية في حركة حماس بالخارج الدكتور سامي أبو زهري، إن عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر عام 2023 نجحت في زعزعة أركان الاحتلال "الإسرائيلي"، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، مضيفًا أن هذا اليوم يسجل في تاريخ الأمة وتاريخ العالم.
وأكد أبو زهري خلال حوار خاص مع وكالة "شهاب" للأنباء، أن المقاومة في هذا اليوم هشمت صورة هذا المحتل الذي زعم أنه الجيش الذي لا يقهر، وأنه أمام الرأي العام "الضحية"، موضحًا أن هذا اليوم سيبقى محفورًا بأذهان أحرار العالم سنوات طويلة.
وأضاف أن هناك حالة استنهاض كبيرة على صعيد الأمة وعلى صعيد الرأي العام العالمي، مبينًا أن الاحتلال بات أمام سؤال كبير حول شرعية وجوده على أرض فلسطين.
وشدد القيادي أبو زهري، أن الشعب الفلسطيني قدم وما زال يقدم التضحيات، مؤكدًا أن شعبنا مثل أسطورة حقيقة بهذا الصمود الكبير ورفض الانكسار.
وبيّن أنه وبعد مرور عام على معركة طوفان الأقصى فإن هذا التاريخ يحظى بقيمة لأنه يعتبر عنوان فشل للمحتل.
وقال، إن الاحتلال على مدار عام كامل رفع أهداف أساسية واضحة خلال الحرب على غزة، سعى لتحقيقها تمثلت في شطب حركة حماس وقوى المقاومة، واستعادة الأسرى، وإعادة المستوطنين لغلاف غزة، مؤكدًا أنه بعد عام كامل نجح شعبنا في غزة، ونجحت حركة حماس وقوى المقاومة في إفشال تحقيق أهدافه.
وتابع حديثه، "بعد عام كامل حماس بقيت قوية عسكريًا وسياسيًا، والأسرى الإسرائيليين لم يعودوا ولا زالوا في قبضة القسام، والمستوطنين لم يعودوا إلى أماكنهم التي هربوا منها، ولن يعودوا إلا ضمن اتفاق تقبله الحركة".
وأوضح أبو زهري أنه في ظل فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه نعتبر السابع من أكتوبر عام 2024 يوم استراتيجي يدلل على قدرة شعبنا الفلسطيني على الصمود وعدم الانكسار رغم الضغط وجرائم الإبادة الجماعية بحقه.
وشدد على ثقة المقاومة بتحقيق النصر وهزيمة الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال سيجد نفسه مضطرًا للتراجع عن كل هذا الغرور والعنجهية.
وأشار أبو زهري، إلى أن معركة السابع من أكتوبر هي الطريق الطبيعي لمشروع تحرير القدس وفلسطين.
وختم القيادي أبو زهري حديثه، "صحيح أن هناك ألم وهناك وجع بسبب جرائم الاحتلال، ولكن ليس هناك أي انكسار في الإرادة فهي عالية، والثقة بأننا نحن الأقدر على الانتصار هي ثقة كبيرة".