القدس المحتلة / شهاب
دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول للمسجد الحشد والرباط فيه، والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعاته المتطرفة.
وقال الشيخ صبري إنّ ما يمارسه المستوطنون في باحات المسجد من عربدة وانتهاكات تزامنًا مع بدء موسم الأعياد اليهودية الأطول، تعبير فاضح عن السياسة المتطرفة لحكومة الاحتلال التي تسعى لخلق واقع جديد يُلبي الأطماع الإسرائيلية فيه.
وأكد أنّ ما يمر به الأقصى حاليًا هو الأخطر في تاريخه، حيث باتت ترى حكومة الاحتلال وجماعات الهيكل المتطرفة أنّ الوقت أصبح مناسبًا لتنفيذ أوهامهم بـ "بناء الهيكل المزعوم والكنيس" على أنقاض المسجد.
وحذّر صبري من مخاطر ارتفاع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية في موسم الأعياد الذي يستمر لقرابة الشهر، وتعمل خلالها جماعات "الهيكل" المتطرفة على حشد أنصارها لتكثيف الاقتحامات، وتأدية الطقوس علنًا وبشكلٍ جماعي في باحات.
اقتحم 328 مستوطنًا و23 طالبًا يهوديًا صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، ودنّسوها تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.
وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى بمناسبة بدء موسم الأعياد اليهودية، وسط نفخ بالبوق وسجود "ملحمي" ورقصات استفزازية.
وصرحت بأن المستوطنين نفخوا في "البوق"، فعلًا، ويقومون ب ـ"طقوسٍ تلمودية" أخرى داخل المسجد الأقصى مواصلين اقتحاماتهم فيما يسمى "رأس السنة العبرية".
واقتحم المسجد مستوطنون يرتدون رداء "كهنة الهيكل" المزعوم إحياءً لما يسمى "رأس السنة العبرية".
وشدد قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية على أبواب المسجد الأقصى وأعاقت وصول المصلين، بينما احتجزت البطاقات الشخصية لعدد من الشبان ومنعت آخرين من الدخول للأقصى.
ومنعت قوات الاحتلال حراس الأقصى من توثيق الانتهاكات عن قُرب، كما ويمنع أي مصلٍ أو صحافي الاقتراب من محيط المقتحمين، علما أن التصوير والنشر سيقلُّ اليوم من قِبل نشطاء الهيكل المزعوم بسبب قداسة هذا اليوم عندهم.
وفي غضون ذلك، تتواصل الدعوات الفلسطينية لشد الرحال إلى الأقصى وتكثيف التواجد والرباط فيه، لمواجهة مخططات التقسيم والتهويد التي يحاول الاحتلال والمستوطنون فرضها.
وأطلق مرابطون مبعدون عن المسجد الأقصى، نداء لأوسع هبة شعبية صوب المسجد المبارك، للحشد فيه وحمايته من مخططات الاحتلال الخطيرة، وتفريغه من المصلين.
ويرى المتطرفون في حكومة الاحتلال وجماعات "الهيكل" الاستيطانية في الأعياد هذا العام فرصة سانحة لحسم الأوضاع في المسجد الأقصى لصالحهم.
وكانت جماعات الهيكل الاستيطانية المتطرفة نشرت سابقا، مقطع فيديو جديد يظهر فيه احتراق المسجد الأقصى المبارك، في إشارة إلى تدميره وبناء الهيكل المزعوم.
وحذرت حركة حماس في وقت سابق من مغبة إقدام حكومة الاحتلال وقطعان مستوطنيها، على أي عمل يمس بالمسجد الأقصى المبارك وهويته العربية الإسلامية، مؤكدة أن الأقصى هو عنوان صراع شعبنا وأمتَيْنا العربية والإسلامية مع هذا المحتل الفاشي.
ودعت شعبنا الفلسطيني الصابر الصامد، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف الرباط في باحاته، والتصدي للمخططات الصهيونية ضده