"يُعادل أكثر من رحلة واحدة يومياً"..

رحلات "تجسُّسيَّة" بريطانيَّة فوق غزَّة المدمِّرة: ماذا تخفي الطَّلعات الجوِّيَّة؟ تقارير تكشُّف

رحلات "تجسُّسيَّة" بريطانيَّة فوق غزَّة المدمِّرة: ماذا تخفي الطَّلعات الجوِّيَّة؟ تقارير تكشُّف

كشفت تقارير بريطانية أنّ حكومة حزب العمال البريطانية أمرت بتسيير 100 رحلة تجسسية فوق قطاع غزة لمساعدة الاستخبارات الإسرائيلية، بحسب ما أفاد موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني المختص في التحقيق بأنشطة وكالات الاستخبارات والجيش البريطاني وتأثيرها على حقوق الإنسان.

وعلى الرغم من أن إدارة ستارمر علقت 30 ترخيصاً لتصدير الأسلحة لإسرائيل الشهر الماضي، بسبب "خطر واضح" من أن الأسلحة قد تُستخدم في "انتهاك خطير" للقانون الدولي، فإن رحلات التجسس فوق غزة، التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2023 في عهد حكومة حزب المحافظين السابقة، استمرت بوتيرة سريعة.

وخلال الشهر الأول الكامل لحزب العمال في منصبه في أغسطس/آب، نفذ سلاح الجو الملكي البريطاني 42 رحلة فوق الأراضي الفلسطينية المدمرة.

وذكر الموقع، فإنّ متوسط ما سمح به رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر من رحلاتٍ تجسّسية، "يُعادل أكثر من رحلة واحدة يومياً منذ تولّيه منصب رئيس الوزراء في 5 تموز/يوليو الماضي".

وعلى الرغم من رفض وزارة الدفاع إعطاء تفاصيل، وجد موقع "ديكلاسيفياد"، بشكل مستقل، أنّ الرحلات المغادرة من أكروتيري - القاعدة الجوية البريطانية الموجودة في قبرص - تحلّق فوق غزة تحت إشراف ستارمر.
 
ووفقاً لـ"ديكلاسيفياد"، فإنّه "من المرجّح أن تثير المعلومات الجديدة المزيد من المخاوف بشأن التواطؤ البريطاني في جرائم الحرب في غزة".

يُذكر أنّ بريطانيا تمتلك قاعدتين عسكريتين في قبرص، المستعمرة البريطانية السابقة. حيث تمّ استخدام سلاح الجو البريطاني في "أكروتيري" في الماضي كنقطة انطلاق للغارات الجوية في الشرق الأوسط. وبحسب ما ورد، فقد تمّ استخدام القاعدة لمحاولة التصدّي لعملية "الوعد الصادق" الصاروخية أيضاً، والتي استهدفت بشكلٍ مباشر كيان الاحتلال، في نيسان/أبريل الماضي.

والطائرة التي استخدمت في المهام هي "شادو أر1" والمعروفة في مجال التجسس والرقابة والحصول على الأهداف والاستطلاع. ويتم تشغيلها بواسطة السرب رقم 14 لسلاح الجو البريطاني والذي يتمركز في قاعدة وادينغتون بلينكولنشاير، شرقي إنكلترا.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، سأل النائب عن الحزب الديمقراطي الليبرالي مايك مارتن، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني خدم في أفغانستان، الجيش عما إذا كان “تم تمرير معلومات استخباراتية إلى إسرائيل لأغراض الاستهداف العسكري”.

ولا يقتصر الدعم الاستخباراتي البريطاني لإسرائيل على المهام الجوية، فقد كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" عن وجود فريق تجسس بريطاني سري تم إرساله إلى "إسرائيل" في وقت مبكر من هجومها على غزة. وقال إن الفريق البريطاني يعطي “قيمة إضافية” لعملياته الاستخباراتية وإن بريطانيا تقدم معلومات استخباراتية “لا تستطيع إسرائيل جمعها بمفردها”.

وفي مناقشة جرت بعد وقت قصير من هذا الإعلان، سأل خمسة نواب وزير الدفاع المحافظ غرانت شابس عما إذا كان سيشارك النواب بلقطات من الرحلات الجوية مع المحكمة الجنائية الدولية، إذا أظهرت أدلة على جرائم حرب، ففي كل مرة كان يعطي إجابة مراوغة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة