دفاعات أمريكية للاحتلال.. إسناد دفاعي أم إعلان فشل؟

خاص / شهاب 
تناولت مصادر إعلامية نقلاً عن مسؤولين أو مصادر مطلعة أن واشنطن تدرس دعم إسرائيلي بدفاعات جوية تساندها في حربها ضد قطاع غزة ولبنان، والتصعيد المرتقب مع إيران.

ورغم إعلان واشنطن دراسة الموضوع، فإن إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت أن الولايات المتحدة نشرت في إسرائيل منظومة "ثاد" المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى بإطار الاستعداد للرد الإيراني المتوقع على الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الأخير.

ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري قوله "لأول مرة بطارية من نوع ثاد للدفاع الجوي الأميركي ستتمركز بإسرائيل استعدادا للرد الإيراني".

وأضاف المصدر أن نقل المنظومة الدفاعية الأميركية تم بطلب من إسرائيل من أجل إبراز القوة الإقليمية والتحالف القوي بين البلدين.

ويعتبر نظام ثاد نظاما ممتازا لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية، خلال المرحلة النهائية داخل وخارج الغلاف الجوي، ويبلغ نطاق النظام 200 كم بارتفاع 150 كم، كما تبلغ سرعة الصاروخ 8 أضعاف سرعة الصوت.

كما أن صاروخ ثاد لا يحمل أي رأس حربي، ويعتمد على قوة الضربة لإفشال الصواريخ الباليستية من الوصول إلى أهدافها.

ويرى متخصصون أن لدى النظام عددا من أوجه القصور، أولها أنه محدود التغطية، ويمكن إجهاده بالهجمات المكثفة، وهو الأسلوب الذي اعتمدته إيران في آخر ضربتين تجاه الأراضي المحتلة، إلى جانب أنه يحتاج إلى وقت لإعادة التذخير يبلغ نصف ساعة للعربة الواحدة.

كما طال النظام عدد من الانتقادات من جانب خبراء كوريين جنوبيين بعدما تم نشرها في البلاد من قبيل أنها لا تستطيع تغطية كل الأراضي الكورية، وأنها لا يمكن أن تتصدى لكل أنواع صواريخ الجارة الشمالية.

مختصون في الشأن الإسرائيلي عقبوا على القرار بالقول، إن إقدام واشنطن على اسناد تل أبيب بالدفاعات الجوية هو رسالة ظاهرية للعالم بأن أمريكا لم تغير موقفها من الدفاع عن أمن إسرائيل.

وأَضاف المختصون في تحليلات رصدتها وكالة شهاب بأن واشنطن لا تزال تدعم تل أبيب في خطواتها وحربها الإجرامية على عدة ساحات، كما أنها مستعدة لتبعات أي رد على إيران.

أما جانب آخر، فكشف محللون أن الخطوة الأمريكية هي إشارة لنجاح الضربة الإيرانية الأخيرة على إسرائيل وتحقيق أهدافها، وهذه الخطوة استباقية لرد فعل محتمل جديد عقب أي رد إسرائيلي.

وبين المختصون أن كل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في المناطق المتفرقة ونظام الحماية الموضوع، فشل أمام الضربة الإيرانية غير المسبوقة.

ويتابع المختصون أن التهديد الإيراني بإيلام الاحتلال إذا أقدم على رد فعل جديدة أو حاول اللعب بالنار مع الجمهورية الإسلامية، دفع إسرائيل لتلقي تلك التهديدات بمنتهى الجدية تزامناً مع رد متوقع إسرائيلي.

ونبه المختصون الإسرائيليون أن نشر المنظومات الدفاعية وسط إسرائيل، قد يكون ناتج عن ابلاغ بعض الدول العربية للولايات المتحدة الأمريكية بعدم استخدام أراضيها أو الأجواء في سياق التصعيد مع إيران.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة