خاص/ ترجمة شهاب
كشفت صحيفة دفار صباح اليوم الثلاثاء، عن نقلًا عن مصادر تحدثت لـ "الفايننشال تايمز" بأن "إسرائيل" تعاني من نقص حاد في صواريخ الاعتراض وذلك في ضوء تزايد التهديدات والخشية من الدخول في موجة تبادل ضربات بين مع إيران بالإضافة إلى التصعيد مع حزب الله
وأوضحت الصحيفة، أن سبب النقص هو أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي تعاملت خلال العام الماضي مع سقوط أكثر من 20 ألف صاروخ.
فيما نقلت الصحيفة العبرية، عن مسؤولين وخبراء عسكريون تحدثوا عن ضرورة التحرك العاجل لسد الفجوة في مخزون الاحتياط للتعامل مع التحديات والتهديدات المتزايدة.
واستدلت الصحيفة، بأقوال المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع الأمريكية دانا سترون، بأن إسرائيل تعاني من مشكلة نقص حقيقي وجاد في صواريخ الاعتراض، كما أن قدرة الولايات المتحدة على سد العجز في مخزون الاحتياط الإسرائيلي هي محدودة لأنها لا تستطيع إمداد أوكرانيا و"إسرائيل" بنفس النسبة.
وأوضح المسؤولة السابقة، إلى أن هذها النقص سيجبر "إسرائيل" على تحديد سلم أولويات في نشر منظومات الدفاع الجوي لحماية المنشآت الاستراتيجية والتجمعات السكانية، ونوهت إلى أنه في حال تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية كبيرة فإن منظومات الدفاع الجوي ستكون مستنفذة لأقصى حد.
وأضافت: "الإدارة الامريكية تسعى لمساعدة إسرائيل في التغلب على هذه المشكلة ولذلك قامت بتزويدها بمنظومة THAAD (Terminal High-Altitude Area Defense خصوصًا في ظل الخشية من رد إيراني على الرد الإسرائيلي وتصاعد الهجمات الصاروخية لحزب الله".
من جانبه، أكد مدير عام الصناعات الجوية الإسرائيلية بوعز ليفي بأن هناك حاجة ملحة لسد العجز في صواريخ الاعتراض وهو ما تعمل عليه شركة الصناعات الجوية إذ أنها كثفت جهودها وتعمل على مدار الساعة.
ونوه إلى، أن هذه الجهود لا تكفي لان صناعة صواريخ الاعتراض تستغرق وقت طويل وهو ما يوجب على إسرائيل تعزيز التعاون مع حلفائها وتحديد سلم أولويات حسب أهمية المنشآت والمناطق السكنية ونشر منظومات الدفاع الجوي والرادارات حسب تطورات الحرب ومتغيراتها.
وقبل أيام، أفاد تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" بأن جنودًا أمريكيين سيقومون بتشغيل نظام الدفاع الجوي "ثاد" (THAAD) في (إسرائيل) استعدادًا لاحتمال رد إيراني على ضربة إسرائيلية محتملة.
وذكرت القناة N12 أن الولايات المتحدة ستنشر جنودها في (إسرائيل) لتشغيل النظام، الذي يهدف إلى اعتراض الصواريخ الباليستية.
وجاء القرار بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، حيث أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بنشر نظام "ثاد" في (إسرائيل)، وفقًا لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD).
كما دعا أوستن إلى إرسال كتائب "باتريوت" إضافية إلى الشرق الأوسط لزيادة الحماية للقوات الأمريكية في المنطقة.
يعد نظام "ثاد" جزءًا من منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية، ويعمل على تدمير الصواريخ الباليستية داخل وخارج الغلاف الجوي. في عام 2019، نُشرت هذه المنظومة في السعودية بعد هجوم من اليمن على منشآت النفط السعودية.
وفي سياق آخر، كانت الإمارات العربية المتحدة قد طلبت شراء نظام "ثاد" عام 2012 بقيمة 1.135 مليار دولار لتعزيز قدراتها الدفاعية وتقليل الاعتماد على القوات الأمريكية.
