تقرير لماذا يواصل الاحتلال استهداف شمال قطاع غزة؟.. مختصون يفسَّرون

لماذا يواصل الاحتلال استهداف شمال قطاع غزة؟.. مختصون يفسَّرون

خاص – شهاب

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية وجرائمه بحق الأهالي في شمال قطاع غزة، منذ أكثر من 19 يوماً بعد حصاره والطلب من سكانه الإخلاء فوراً إلى الجنوب.

مواصلة العمل العسكري البري في شمال غزة، برره الاحتلال بأن حركة حماس رممت قواها وأعادت ترتيب أوراقها وجندت عناصر جدد، لمواصلة التصدي للاحتلال تزامناً مع استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من عام.

مختصون في الشأن الإسرائيلي علقوا بالقول إن ما يجري في شمال قطاع غزة هو محاولة محمومة لتطبيق "خطة الجنرالات المعدلة"، ويتعمد الاحتلال عدم الإعلان عنها بل يقوم بالنفي الرسمي من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأضاف المختصون في تحليلات رصدتها وكالة شهاب أن الخطة المعدلة من خطة الجنرالات هي ذاتها نفس الخطة عدا قضية الاحتلال الدائم، وهي مغايرة فقط في الأسلوب.

ولفت المختصون في الشأن الإسرائيلي أن خطة الجنرالات تسير وفق المخطط له بشكل أبطأ مما كانت تنوي إسرائيل القيام به، حيث ان المخطط يتجه نحو الضغط والتخفيف ثم ضغط أعلى وتخفيف أقل، وبالتالي مع مرور الوقت سيؤدي ذلك إلى تراجع عدد السكان في الشمال.

وأوضح أن تلك السياسة ستعمل على تهيئة العالم باتجاه تقبل هذه الخطة خاصة في ظل الإلتهاء بقضايا أكبر، وبالتالي فإن الخطة مرتبطة بتغييرات ما سيحدث على الأرض.

*الهدف الأساسي*

مختصون في الشأن الإسرائيلي قالوا إن "إسرائيل" لديها مخططات قد لا تكون جاهزة بالكامل من اللحظة الأولى للحرب، لكن يمتلكون عناوين عريضة لتلك المخططات.

وأضاف المختصون أنه يتم ترتيب الأهداف المرحلية حسب القدرة العسكرية والسياسية المحيطة.

ونبه المختصون إلى أن الاحتلال اتخذ منذ حرب سيف القدس 2012 قرار ازالة تهديدها الاستراتيجي على أهم مشاريع الاقليم بل والعالم بالنسبة للأمريكان والاسرائيليين، مشاريع ربط الهند بأوروبا ومشروع الغاز في المتوسط.

وتابع:" تم عرقلة تلك المشاريع من خلال صواريخ غزة، لذلك منطقة شمال غزة (شمال الواد) التي تعتبر منطقة استراتيجية في ازالة التهديد، لذلك اسرائيل تركز كامل عملها على تلك المنطقة، ولا يستبعد عودة الاستيطان لتلك المنطقة".

وأضاف المختصون أن فكرة التهجير حقيقية وفعلية لتسهيل السيطرة على قطاع غزة، وما يتم حديثه إسرائيليا عن اعادة حماس لقوتها او منظومتها الحكومية ما هي الا مبررات للتعمية عن الهدف الرئيس والأساس.

يذكر أن نتنياهو قدّم في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خريطة جديدة للشرق الأوسط تكشف عن نيته إعادة تشكيل المنطقة بما يتماشى مع مصالح إسرائيل ومخططها للتوسع ، وهذا يعني استحداث كيان شرق أوسطي كبديل عن العالم العربي والإسلامي ليمكن من خلاله إدماج إسرائيل في المنظومة الشرق أوسطية وتطبيع دول المنطقة مع الكيان الصهيوني .

فكرة الشرق الأوسط الجديد ليست فكرة جديدة من بناة فكر نتنياهو ، فقد سبق أن تم طرح الفكرة من قبل الرئيس الصهيوني «شمعون بيريز» عام 1993م في كتابه «الشرق الأوسط الجديد»، حيث دعا فيه لفكرة شرق أوسط جديد قائم على التنمية والرفاهية كما يزعم، وتُبنى فيه العلاقات بين الدول بناء تعاقديا قائما على المصالح المادية فحسب، وبهذا يمكن تحييد الهوية الدينية والثقافية من تعامل الدول العربية مع الصهاينة..».

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة