كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الجمعة، عن أهداف زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى الولايات المتحدة، يوم الأحد المقبل.
ووفق الصحيفة، فإن كوخافي سيزور واشنطن برفقة عدد من المسئولين الإسرائيليين من بينهم رئيس القسم الاستراتيجي العميد تال كلمان ورئيس قسم الأبحاث في ركن الاستخبارات العميد عميت سيلع.
وذكرت "يديعوت" في تقرير ترجمته "شهاب" أن الزيارة ستتمحور حول صياغة تفاهمات للتعاون المشترك مع الإدارة الأمريكية والبحث عن قواسم مشتركة بين إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينت. كما ستعمل على ترميم العلاقة وبناء الثقة بعد الخلافات التي سادت بين رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو وإدارة بايدن
وبحسب الصحيفة، هذه الزيارة وصفت بأنها ذات أهمية استراتيجية كبيرة لا سيما وأن القضية الإيرانية تمر بمفترق طرق حساس وتتزامن مع اجراء الانتخابات الرئاسية في إيران والمفاوضات حول العودة للاتفاق النووي الذي تم التوصل إليها عام 2015.
وأشارت المصادر إلى أن كوخافي سيناقش خلال لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي لويد اوستين ومستشار الأمن القومي الأمريكي كيفية التعامل مع "الخطر الإيراني" ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي وكيف ستتعامل الإدارة الأمريكية في حال عدم التزام إيران بالاتفاق واقترابها من امتلاك سلاح نووي، وهل ستسمح لها بمواصلة العمل للتزود بصواريخ طويلة المدى ذات القدرة على حمل رؤوس نووية.
أحد الأهداف الرئيسة التي يسعى كوخافي إلى تحقيقها هو التوصل إلى رؤية للتعاون المشتركة وإعداد صورة استخبارية مشتركة تطال جميع المجالات ومتفق عليها بين الإدارة الامريكية والحكومة الإسرائيلية. وفقا لـ"يديعوت".
وسيسعى كوخافي خلال لقائه المرتقب مع قادة القيادة الوسطى الأمريكية التي تتولي حفظ الامن في الشرق الأوسط إلى مشاركة "إسرائيل" في الاستعدادات العسكرية والأمنية والاستراتيجية للولايات المتحدة بالمنطقة "وهو ما يحمل مدلولات كثيرة وهامة على الصعيد العسكري والاستخباراتي، وسيكون له دورا في حال اندلاع مواجهة كبيرة في الشرق الأوسط وحتى في النشاطات اليومية".
وأضافت أن زيارة كوخافي ستركز على طلب "إسرائيل" التزود بكميات كبيرة جدا من صواريخ الاعتراض التي تستخدمها القبة الحديدية والصواريخ الدقيقة وذلك بعد ان تقلص المخزون الاحتياطي بعد العدوان الأخير على غزة؛ وأسلحة متطورة أخرى للحفاظ على تفوقها العسكري؛ عدا عن طلب المساعدة في تطوير أسلحة "لايزر" دفاعية وهجومية".
وتابعت المصادر إن كوخافي سيناقش خلال زيارته إمكانية انهيار لبنان بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وتداعياته السلبية على استقرار المنطقة في ظل مساعي إيران زيادة نفوذها في الشرق الأوسط ومحاولاتها مساعدة حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي لتعاظم قدراتهم العسكرية ؛ عدا عن محاوت تطوير صواريخ دقيقة والعلاقة بين إيران وحزب الله وغزة وما تحمله من تهديدات وخطر على "إسرائيل".