قال الأسير المحرر والمختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات إن عام 2021 أظهر أن المقاومة الفلسطينية في حالة تطور ومراكمة للقوة والمعرفة والخبرة، بصورة لم نشهدها في أوقات سابقة.
وأوضح بشارات في تصريح خاص لوكالة شهاب، أن مناورات الركن الشديدة كشفت عمق التنسيق والاستعداد والجهوزية العالية لفصائل المقاومة الفلسطينية، وتوقع المخاطر والتعامل معها.
وأكد بشارات أن معركة "سيف القدس" شكلت مفاجأة كبيرة لدولة الاحتلال، كشفت عن ضعفها الاستخباراتي والعسكري والأمني، كما كشفت عن ضعفها في معرفه طبيعة المقاومة.
وتابع بشارات، كما أن المعركة كشفت أن الاحتلال لم يكن يعرف طبيعة الداخل الفلسطيني المحتل، الذي انفجر في وجوههم، ولم يستطيعوا التعامل معه، واعتبروه خطر أعلى من إستراتيجي.
ولفت إلى أن تأثير معركة "سيف القدس" امتد إلى كل الجبهات التي تعاني منها دولة الاحتلال، ومن هذه النتيجة نقرأ أن الاحتلال اليوم غير قادر على الدخول في أي مواجهة على أي من الجبهات.
وأضاف، لذلك الاحتلال يرفع من نبرة التهديد والمناورات، بدل الفعل العملي، الذي أصبح عاجزا عن القيام به.
وختم بشارات بالقول: إن الاحتلال يهدد المقاومة في غزه وفي لبنان لأنها تراكم القوة، وتستعد وتتجهز لأي حدث في المستقبل، لكن عمليًا هو غير قادر على الدخول في مواجهة جديدة، ويطمح إلى إبقاء الحالة هادئة، وحتى لو هدوء نسبي وهمي يرضيه ويرضى جمهوره.