أشاد القيادي في حركة حماس، الدكتور عبد الحكيم حنيني بالاشتباكات المسلحة التي خاضها المقاومون، الليلة الماضية وفجر اليوم، ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه، خلال اقتحامات نفذوها شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونفذ المقاومون في ساعة متأخرة من مساء أمس وفجر اليوم عددا من عملية إطلاق النار صوب قوات الاحتلال التي توغلت شرق نابلس وفي مخيم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
كما أطلق المقاومون النار والأكواع المتفجرة صوب مجموعات وخيام المستوطنين قرب منطقة الحسبة قضاء نابلس، وقرب مستوطنة يتسهار جنوب المدينة.
وقال حنيني: إن المقاومين قد أخذوا القرار بمواجهة الاحتلال، وعدم السماح له بالاستهتار بدماء أبناء شعبنا وبحرمة بيوتنا وقرانا ومدننا، "ليعلم العدو أن ساحة الضفة ليست مستباحة".
وأكد أن الشباب المنتفض لن يتراجع عن هذا الخط الثوري، بل سيصعد مقاومته الشاملة في كل مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، وسيثبت للعدو أن خزان الثورة على أتم الجهوزية لصد عدوانه والرد على جرائمه، حتى تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة.
وحيا سواعد المقاومين في جنين القسام وفي نابلس جبل النار، وفي كل مدننا المنتفضة، مؤكدا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا طالما بقي الشباب ثائرا في الميدان، وشعبنا صامدا على أرضه متمسكا بحقه.
ودعا حنيني أبناء شعبنا إلى مواصلة التقدم بثبات في صفوف المواجهة دون خوف من هذا العدو الجبان، مشددا على أن الأيام تثبت رعب هذا المحتل من انتفاضة الشبان.
واستشهد صباح أمس الثلاثاء ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في مخيمي قلنديا وبلاطة بالضفة المحتلة وفي منطقة رهط بالداخل الفلسطيني المحتل، وهم الشاب علاء شحام، الفتى نادر هيثم ريان، الشاب سند سالم الهربد.
ونعت حركة حماس في بيان لها، الشهداء الثلاثة، مؤكدة أن دماءَهم الطاهرة، جسّدت ملحمة وطنية عنوانها وحدة شعبنا في طريق المقاومة والتحرير والعودة، لتبقى وقودًا يحرّك جذوة الانتفاضة في كلّ شبر من أرضنا، ويغذّي حالة الاشتباك الشعبي والمسلّح مع العدو الصهيوني.
