اندلعت بعد ظهر اليوم الجمعة، مواجهات مع قوات الاحتلال بمناطق متفرقة في نابلس، تخللها تصدي لاقتحامات المستوطنين واستهدافهم على الشارع الرئيسي في بلدة حوارة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع 70 إصابة خلال المواجهات مع الاحتلال في بلدتي بيتا جنوب نابلس وبيت دجن شرقا.
وأوضحت الجمعية أن إصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و67 اصابة بالغاز السام، وإصابة بقنبلة صوتية وأخرى بشظية.
وأدى مئات المواطنين صلاة الجمعة على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا، وانطلقت بعدها فعاليات الرافضة لإقامة بؤرة "إفيتار" الاستيطانية على أراضي الجبل.
واندلعت مواجهات وصفت بالعنيفة، أطلق خلاها جنود الاحتلال وابلا من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام وقنابل الصوت.
وتشهد بلدة بيتا احتجاجات شبه يومية، منذ عدة شهور رفضا لمحاولات الاحتلال السيطرة على أراضي جبل صَبيح وإقامة البؤرة الاستيطانية.
وفي بيت دجن، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال بعد خروج مسيرة حاشدة بعد أداء صلاة الجمعة والتوجه للمنطقة الشرقية للبلدة، وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال.
وتشهد قرية بيت دجن مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، منذ عدة أشهر.
وفي سياق متصل، ألقى مجموعة من الشبان الحجارة صوب مركبات الاحتلال ومستوطنيه على الشارع الرئيسي في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال كّفت من تواجدها في البلدة، في محاولة لملاحقة الشبان والوصول إليهم.
وتصدى أهالي قرية قريوت جنوب نابلس لاقتحامات المستوطنين للبلدة، واندلعت على إثرها مواجهات.
وأصيب مواطن بشظايا قنبلة صوت في عينه، وآخرون بالاختناق، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال ومستوطنيه في قرية قريوت جنوب نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين اقتحموا المنطقة الجنوبية الغربية من القرية بحماية جنود الاحتلال.
وأوضحت أن المواطنين تصدوا لاقتحامات المستوطنين وأطلق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة شاب بشظايا قنبلة صوت بالعين، والعشرات بالاختناق.
ويحاصر الاستيطان قرية قريوت بثلاث مستوطنات وسبع بؤر استيطانية، بينما يستهدف الاحتلال ينابيع المياه، وأخطر بهدم 29 منزلاً في القرية.
وسبق أن دمرت جرافات الاحتلال عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقة "البطاين" بالقرب من السهلات المطلة على طريق العين في قريوت.
وفي السنوات الأخيرة، صودر من أراضي قريوت ما يقارب 2100 دونم لصالح الاستيطان.
ويعتبر الاستيطان في قريوت جزء من مخطط "ألون" الاستيطاني الخطير، لفصل الضفة الغربية شمالها عن جنوبها بربط أكثر من 17 مجمعاً استيطانياً.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوم الجمعة مسيرات منددة بالاستيطان ورافضة لسياسات الاحتلال التنكيلية بأبناء شعبنا.