ترجمة خاصة - شهاب
تطرق المحلل العسكري لصحيفة معاريف العبرية تال لف رام صباح اليوم الجمعة للأحداث الأخيرة وما تبعها من انتقادات وجهها قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للسلطة الفلسطينية واتهامها بالضعف والعجز عن فرض سيطرتها.
وقال، إن هذه الحملة التي يصحبها ضغط أمريكي لن تؤدي في نهاية الأمر لدفع أجهزة أمن السلطة للقيام بالمهام المنوطة بها؛ لأنها تعاني أصلا من مشاكل داخلية وتراجع شعبيتها في الشارع الفلسطيني الذي يعتبرها سلطة فاسدة ومتعاونة مع الاحتلال.
وأشار الى أن استطلاعات الرأي في الشارع الفلسطيني تشير إلى أن السلطة تراجعت عن مشروع الاستقلال والتحرر الوطني وباتت حماس هي التي تقود المشروع, لذلك فإن ضعف السلطة وفسادها وبدء صراع على خلافة أبو مازن بالتزامن مع تعاظم قوة حماس في الضفة وشرق القدس سيؤدي إلى تفاقم العمليات وزيادتها خلال الفترة القادمة، ومن هناك ستكون الطريق الى التصعيد أقصر على حد قوله.
وأضاف: الجيش يلاحظ منذ أكثر من عام تراجع وضعف السلطة الفلسطينية خصوصا في مناطق جنين ونابلس؛ لكن الخشية هي أن هذه الظاهرة ستتفاقم وتصل إلى مناطق أخرى؛ منوها إلى أن النشاطات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين قبل أشهر وتغيير قادة الأجهزة الأمنية كان بضغط من الإدارة الأمريكية؛ لكنها لم تنجح في إعادة سيطرتها .
لف رام قال إن تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن حالة التوتر سترافقنا فترة طويلة, لذلك سيضطر الجيش للتعامل مع هذا التحدي باعتباره على رأس سلم أولوياته, وهو ما سيجبره على تخصيص المزيد من القوات والموارد على حساب التدريبات والاستعدادات للتعامل مع إمكانية التصعيد مع الجبهات الأخرى.
