لهذه الأسباب.. عملية القسّام في مفترق "النّابلسي" تحمل دلالاتٍ "نوعية" ورسائل "موجعة" لجنود الاحتلال المتوغلة بغزة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، إن قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات في منطقة دوار النابلسي دليل واضح على أن فصائل المقاومة قادرة على دخول مناطق وجود جيش الاحتلال، وتنفيذ عمليات فيها.

وفي تحليل للمشهد العسكري في غزة، أشار الفلاحي إلى حدوث عملية توغل لوحدات من جيش الاحتلال شمالاً صوب حي الزيتون، موضحًا امتداد رقعة المواجهات العسكرية لتشمل منطقة دوار النابلسي الإستراتيجية الواصلة بين شارع 10 وشارع الشاطئ (الرشيد).

وأوضح أنه من المرجح أن تكون فصائل المقاومة قد نصبت حقلًا للألغام بالمنطقة التي توقعت محاولة توغل جيش الاحتلال عبرها، وهو ما حصل بالفعل وفق رؤيته، على الرغم من عدم الإعلان بعد عن خسائر في صفوف جنود الاحتلال.

ولفت إلى أن حديث المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري عن عدم مقدرة جيش الاحتلال على تحرير جميع الأسرى بهذا النوع من العمليات، يعتبر تمهيدا لاستعداده للذهاب نحو صفقة من أجل تحرير الأسرى.

وأضاف، "هذه رسالة واضحة للسياسيين مفادها أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الوصول إلى جميع الأسرى".

ولفت الفلاحي إلى أن كل عملية عسكرية ترتبط بظروف معينة من حيث الجغرافيا والتفاصيل الأخرى المحيطة بها، إضافة إلى اختلاف المقدرات والقوة القتالية للمقاومة التي تخلف من منطقة لأخرى، ومن عملية لأخرى.

وأكد أن هذا الحديث يشير إلى قلة الخبرة الميدانية والإستراتيجية لدى قادة جيش الاحتلال وضعف الأداء الميداني لعناصره العسكرية في ميادين القتال، رغم امتلاكهم أسلحة ذات قدرات عالية.

وأمس السبت، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بلاغٍ عسكري، أن مجاهديها تمكنوا من إيقاع قوة "إسرائيلية" مدرعة في حقل ألغام أعد مسبقًا على مفترق النابلسي جنوب غرب مدينة غزة.

وأضافت، "فور وصول القوة المدرعة للمكان تم تفجيره وإيقاع القوة بين قتيل وجريح ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي لإخلائهم".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة