تقرير خاص - شهاب
تواصل أجهزة أمن السلطة شن حملات اعتقال واسعة واستدعاءات شبه يومية بحق نشطاء حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عمليات مشابهة تشنها قوات الاحتلال "الإسرائيلي".
وتتلاقى اعتقالات السلطة والاحتلال للنشطاء في الهدف من حيث محاولة "تقييد ومنع المقاومة"، في ظل فقدان الأولى سيطرتها على الوضع بالضفة واتساع حالة الفوضى والفلتان الأمني.
فقد شن جهاز مخابرات السلطة حملة استدعاءات واسعة بحق عدد من نشطاء "حماس" في قلقيلية حيث تم التحقيق معهم وتهديدهم بالاعتقال في حال رفع رايات الحركة خلال استقبالهم أسير محرر سيفرج عنه بعد أيام.
وأفاد مصدر مُطلع لوكالة "شهاب" للأنباء بأن مخابرات السلطة في قلقيلية اعتقلت كلا من، لؤي فريج، مؤيد شريم، ياسر حماد، شاكر عوينات، ياسر صوي، وأفرجت عنهم في وقت لاحق باستثناء الأخير (ياسر صوي) الذي لا يزال معتقلا.
وبحسب المصدر، فقد تلقى النشطاء خلال التحقيق معهم تهديدات بالاعتقال حال رفع رايات حركة "حماس" خلال استقبال الأسير مصطفى خدرج الذي سيتم الإفراج عنه بعد غد، عقب قضائه 19 عاما في سجون الاحتلال.
اقرأ/ي أيضا.. بالأسماء| أجهزة السلطة تصعّد حملة الاعتقالات والملاحقات بحق كوادر حماس بالضفة
الدكتور ياسر حماد أحد المرشحين عن قائمة "القدس موعدنا" في مدينة قلقيلية، أكد لوكالة "شهاب" صحة ما تحدث به المصدر، وذلك عقب الإفراج عنه والتحقيق معه من قبل أجهزة السلطة.
وقال د. حماد : "تم التحقيق معنا وأطلقوا سراحنا بعد أن أجبرونا على التوقيع على تعهدات بعدم رفع رايات خضراء أو تشغيل أناشيد، خلال استقبال الأسير مصطفى خدرج، وإلا سيتم اعتقالنا".
وأضاف : "الرايات الخضراء تستفزهم (..) يشعرون أنهم فقدوا السيطرة على الوضع في الضفة ويريدون إثبات وجودهم من خلال التهديدات والوعيد".
وفي سياقٍ متصل، أكد د. حماد أن "أبناء السلطة هم المسؤولين عن حالة الفوضى والفلتان الأمني بالضفة المحتلة"، موضحا أن قاتل الطالب في الجامعة العربية الأمريكية بجنين هو مسؤول الشبيبة الفتحاوية بالجامعة، أما المقتول فهو مسؤول الشبيبة الفتحاوية في كلية المهن الطبية بالجامعة ذاتها.
وتابع إن أجهزة أمن السلطة تفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني، إذ تسمح للأسرى المحررين من حركة فتح باستقبالهم والاحتفال بهم فيما تمنع الفصائل الأخرى.
وختم حماد : "إذا تم الإفراج عن أسير من فتح حتى لو بعد اعتقال 6 أشهر، تقوم القيامة ويتم إطلاق النار ورفع الرايات دون أن يسألهم أو يعترضهم أحد. أما حماس والجهاد ممنوع".