أوضح هارون أبو محاميد، والد الأسير الشهيد موسى، تفاصيل استشهاد نجله، صباح اليوم السبت، في مستشفى "اساف هورفيه" في (تل أبيب).
وكشف أبو محاميد، في تصريح خاص لوكالة شهاب، أنّ نجله كان قد استشهد يوم الخميس الماضي بالتحديد، مؤكدًا أنّ سلطات الاحتلال تعمدت سياسة الإهمال الطبي بحقه.
وأضاف: "أنا زرت ابني حوالي 12 مرة من شهر 6/2021 إلى شهر 6/2022، حاولت أن أجدد تصريح الزيارات لشهر 7و8 لكن رفضت سلطات الاحتلال ذلك".
وأكمل: "في آخر مرة ذهبت فيها لسلطات الاحتلال قالوا لي ابنك ليس لدينا، توجهت مباشرة إلى المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر، قالوا لي أمهلنا يومين ونحن سنتواصل معك".
وتابع بالقول: "انتظرت بدل اليومين أربعة، وأخبروني أن ابني في مشفى بتل أبيب يدعى "اساف هورفيه"، ذهبت إليه مباشرة، ودخلت على ابني فوجدته جثة هامدة وواضح عليه أنه استشهد".
وبيّن أبو محاميد أن سلطات الاحتلال تعمدت مماطلته في استلام جثة ابنه، قائلا: "قالوا لي تعال يوم الأحد وخذ الجثة، رفضت، لكنهم أصروا على ذلك، قلت لهم أنا أريد أن أحضر عربيتي وآخذ ابني ولا أحتاج لإسعافاتكم، فقالوا لي إذن تعال واستمله يوم السبت، والآن نحاول استلامه".
واستطرد قائلا: "ابني يعاني من 2005 من إصابات في جسده، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على قدميه في قلنديا آنذاك، وسُجن في بئر السبع سنة وأربعة أشهر، بعدها أفرجوا عنه وكانت الأعصاب في جسمه تالفة".
واستكمل: "قبل سنة وأربع شهور قال لي أريد أن أدخل "أشتغل في الداخل المحتل"، رفضت لكنه أصر على أن يعمل في الداخل، وأول ما وصل إلى هناك اعتقلته قوات الاحتلال".
وحمّل والد الأسير المسؤولية الكاملة عن استشهاد ابنه لـ"إسرائيل" قائلا: "نجلي كان محتجز لديهم، في سجن إسرائيلي، بالتالي هم مسؤولون عنه وسلامته، لكنهم أهملوه وما اعتنوا فيه وبصحته".
يشار إلى أن نادي الأسير الفلسطيني أعلن صباح اليوم، استشهاد موسى هارون محاميد (40 عاما) من قرية بيت تعمر شرق بيت لحم، في مستشفى "اساف هورفيه"، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
