ذكرت القناة 12 العبرية، مساء اليوم السبت، أن الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال الإسرائيلي أعطت الضوء الأخضر لشركات التنقيب للبدء بالعمل على استخراج الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه مع لبنان.
وقال مراسل القناة نير دفوري، إنه من المقرر أن تبدأ شركات التنقيب بالعمل خلال أسابيع معدودة في حال عدم وجود معيقات فنية.
وبالتزامن مع ذلك، أوعزت الأجهزة الأمنية إلى الجهات المختصة بتكثيف دوريات الاستطلاع الجوي والبحري وتغيير انتشار القوات على الحدود البرية ونشر منظومات الدفاع الجوي بشكل واسع على الحدود الشمالية وذلك تحسبا لقيام حزب الله بـ "عمل استفزازي كإطلاق طائرات مسيرة تجاه حقل الغاز أو تسيير قوارب لاستهداف أحد حقول الغاز في البحر المتوسط، أو القيام بعملية على الحدود البرية".
وأضاف المراسل أن "الأمريكان يمارسون ضغوط على لبنان للقبول بصيغة الاتفاق لكن الأمور قد تتجه نحو التصعيد في حال قيام الحزب بعمل استفزازي يدفع إسرائيل للرد وهو ما قد يتدحرج من يوم قتالي إلى حرب شاملة".
اقرأ أيضًا: سكان مستوطنات الشمال: لسنا مستعدين للحرب
ومن جانبه، قال وزير الحرب بحكومة الاحتلال بيني غانتس، إن "هناك فرصة لتوقيع الاتفاق مع لبنان قريبًا، لكن إذا تعرضنا لهجوم فإن ردنا سيكون حاسمًا".
وأضاف أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان جيد وآمل أن يتم توقيعه قريبا، مشيرًا إلى أن "الكرة في ملعب الجانب اللبناني بشأن اتفاق الترسيم".
وشدد على أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية يعزز الاستقرار الإقليمي ويقلص نفوذ إيران في لبنان.
فيما قالت القناة 12 العبرية، إن "الجيش دخل في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع مع لبنان، في (إسرائيل) أوضحوا أن إنتاج الغاز من حقل (كاريش) سيتم بأي ثمن".
وفي وقت سابق اليوم، عقّب رئيس مجلس شلومي جابي نعمان على تصريحات وزير جيش الاحتلال بيني جانتس حول مطالبته الجيش للاستعداد لإمكانية اندلاع تصعيد مع حزب الله.
وقال نعمان "إن تصريحات غانتس تسببت في رفع حالة التوتر لسكان مستوطنات الشمال ومن بينها مجلس شلومي بسبب نقص التحصينات وعدم توفر غرف محصنة لألف عائلة"، مشيراً إلى أن سكان المجلس غير مستعدين للتعامل مع تداعيات الحرب.
طالب رئيس مجلس شلومي والذي يبعد كيلو متر واحد فقط من الحدود مع لبنان، المسؤولين الإسرائيليين بالتوقف عن التصريحات التي تثير الخوف لدى المستوطنين والعمل على تهدئة الأجواء.
