خاص - شهاب
كشف مدير مركز مسارات للدراسات هاني المصري، اليوم الخميس، عن جانب من كواليس حوار الفصائل الفلسطينية في الجزائر، الذي جرى الأيام الماضية، موضحا أنه تم إزالة البند المتعلق بالحكومة عقب اتصال رئيس السلطة محمود عباس بوفد حركة "فتح".
ونقل المصري عن مسؤولين فلسطينيين حضروا حوار الفصائل بالجزائر إن تقدما كبيرًا ومفاجئا حدث خلال الحوار خصوصا حول بند الحكومة، ثم جاء اتصال لوفد "فتح" من عباس وتغير كل شيء.
وقال المصري لـ"شهاب" إنه "بعدما كان وفد فتح موافقا، جاءه الاتصال من عباس الذي تمسك بضرورة التزام الحكومة بالشرعية الدولية بدون القرارات المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني، فتم إزالة فقرة الحكومة كليا" من إعلان الجزائر، متسائلا: "الحكومة هي التي تنهي الانقسام، فكيف يتم إزالة هذا البند؟".
وكان بند الحكومة المتفق عليه في وثيقة إعلان الجزائر قبل "اتصال عباس"، أن تلتزم الحكومة بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المؤيدة لشعبنا في الحرية والاستقلال وتنفذ استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال والاستيطان، لكن بعد الاتصال تمسك وفد فتح بضرورة "تشكيل حكومة تلتزم بشروط الرباعية الدولية".
اقرأ/ي أيضا.. هنية: مرتاحون حيال لقاء الجزائر والحوار بيننا خيّمت عليه أجواء من الإيجابية
وأوضح المصري أن عباس يصر على التمسك بشروط الرباعية الدولية من أجل "أمريكا وإسرائيل والدول العربية؛ كي يضمن بقائه وبقاء السلطة"، لافتا إلى أن التخلي عن التزامات أوسلو يعني الاستعداد للمواجهة والالتحاق بمجابهة الشارع الفلسطيني المستمرة للاحتلال.
واعتبر المصري أن ما حدث "حفظ ماء وجه للجزائر لا أكثر ولا أقل"، مبينا أن حوار الجزائر انتهى على أمل أن يستأنف بعد القمة العربية.