بعد مهرجان "ذكرى وفاة عرفات" بالقطاع

تقرير نشطاء: غزة واحة للحريات وستبقى حاضنة للعمل الوطني والمقاومة

غزة اليوم

شهاب – أحمد البرعي

أثنى فلسطينيون على دور الأجهزة الحكومية والأمنية في قطاع غزة، عقب تأمينها وتوفيرها الأجواء المناسبة، خلال مهرجان إحياء ذكرى اغتيال الرئيس ياسر عرفات الذي أقامته حركة "فتح" في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صُوراً ومقاطع فيديو لعناصر الشرطة الفلسطينية، أثناء عملهم، منذ ساعات الصباح الباكر في تنظيم حركة المركبات والمواطنين في محيط مكان المهرجان والطرق المؤدية إليه.

واعتبر النشطاء أن غزة أثبتت أنها واحة للحريات وستظل حاضنة للعمل الوطني والمقاومة، فيما قارن آخرون بين هذا المشهد في القطاع، وما يخالفه تماما في الضفة الغربية، حيث القمع والتنكيل والاعتقالات السياسية من أجهزة السلطة، لكل مقاوم ومخالف لها.

وفي هذا الصدد، لا تغيب عن أذهان الشارع الفلسطيني حالة القمع والتنكيل التي مارستها أجهزة أمن السلطة، خلال الأشهر الماضية، لا سيما خلال اعتدائها على مواكب استقبال الأسرى المحررين، خاصة المحسوبين على حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

الناشطة آية حسونة، نشرت عبر تويتر صورة التقطتها لأشخاص يرفعون راية "فتح" في شارع الجلاء بمدينة غزة، وتساءلت: "لو تم رفع الراية الخضراء في الضفة الغربية برأيكم ماذا يحدث بصاحبها"

وأشارت حسونة إلى أن مثل هذه الرايات موجودة شوارع وبيوت كثيرة في قطاع غزة، دون أي تعدٍ على أصحابها أو منعها، بل يتم حماية هذه الفعاليات من قبل الشرطة الفلسطينية. 

 

بدوره، شارك الحساب الفلسطيني الساخر (مش هيك)، صورة من اجتماع قيادة فتح في غزة، ضمن التجهيزات لتنظيم حفل ذكرى وفاة أبو عمار، وعقب أنه يأتي "في الوقت الذي تلاحق فيه سلطة العار مواكب استقبال الأسرى المحررين وتلاحق طلاب الجامعات وتزج بخيرة شباب الضفة في مسالخها وتلاحق الرايات الخضراء!"، مضيفا: "بيجي واحد أحول بقلك طرفي الانقسام والحريات في الضفة وغزة زي بعض !!".

كما علّق الناشط يحيى بشير على ذات الصورة، قائلا : "استمراراً لمسلسل المهازل والكوميديا السوداء، حركة فتح في غزة تتهيأ وتعمل بكافة حريتها الإعلامية والسياسية واللجان الشعبية والتنظيمية وغيرها، وتتحضر لإحياء ذكرى وفاة عرفات 18، في ساحة الكتيبة بغزة"

وأضاف باستهجان: "في حين يذوق أبناء حماس ألوان العذاب في مسلخ أريحا لمجرد لونهم ورأيهم السياسي!!".

كما كتب الناشط وائل أبو عمر: "في غزة، واحة الحريات تجتمع قيادة فتح لتنظيم فعالية كبيرة حاشدة بذكرى رحيل أبو عمار، وبالمقابل بالضفة المحتلة يلاحق موكب أسير محرر وتداهم مسيرة للأقصى ويعتقل الشباب ليل نهار فقط لأنهم يحملوا الراية الخضراء".

وكتب أنس نور: "الفرق بين أجهزة أمن غزة و أجهزة السلطة بالضفة، في غزة أمّنوا لهم احتفالهم على أكمل وجه وهما مش مجبورين أساساً، أما بالضفة حتى حامل الراية الخضراء يُقتل"

 

بينما نشر الناشط أحمد حمدان صوراً لأطفال مشاركين في المهرجان برفقة الأجهزة الشرطية، وعلّق عليها "كل الحب والاحترام للأجهزة الأمنية في غزة التي لم تمارس سياسة الملاحقة والبلطجة والترهيب لخصومهم السياسيين، كما يحدث في الضفة الغربية، هكذا غزة يا سادة بشعبها وأمنها يد واحدة".

وغرّد حساب موسوم باسم "صمود الأقصى" على تويتر: "غزة بها رجال صنعوا المجد ولم تخطف، بل أسرت المحتلين، وخطفت العملاء والمُندسين".

ونشر أنس أبو عواد صوراً لتأمين عناصر الداخلية لمهرجان ذكرى عرفات، معلقاً : "عكس ما تفعله اجهزة أمن السلطة في الضفة، أمن حماس في غزة بمشاركة قيادة الشرطة يؤمنون إحياء ذكرى مهرجان ياسر عرفات في ساحة الكتيبة".

وأرفق الفلسطيني معتصم توفيق طه تغريدة للناطق باسم فتح منذر الحايك، الذي أعلن فيها إقامة مهرجان لإحياء ذكرى ياسر عرفات في مدينة غزة، معلقاً "حماس قلبها كبير".

من ناحيته، نشر حساب موسوم بـ"أبو فارس" فيديو لعناصر الداخلية بغزة أثناء تسهيل حركة المرور خلال مهرجان فتح، وعلّق: "والله يا عزيزي ضحكوا عليك وحكوا لك طرفي انقسام ، وفي نص غزة حكومة حماس بتسكر الطرق وبتخليها من السيارات لتسهيل مرور أبناء فتح الى مهرجان مركزي ، طبعاً هذا لا شئ مقابل السماح أيضاً بتسليح مقاتليهم ، مشاهد لن تراها إلا تحت حكم حماس".

من جهته، كتب حساب يحمل اسم "رجب": رفع راية حماس في الضفة =اعتقال وإطلاق نار وتكسير، مهرجان إحياء ذكرى أبو عمار في غزة = تأمين الاحتفال وفي الكتيبة وعادي بسطات الترمس والطحل شغالة وفل. فعلاً طرفي الانقسام...

وأرفق حساب "غزة الآن" مقطع فيديو، يوثق تأمين الشرطة الفلسطينية لاحتفال إحياء ذكرى عرفات بغزة.

يذكر أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس زكريا أبو معمر، قد تقدم بخالص التحية والتقدير للأجهزة الحكومية والأمنية في قطاع غزة التي عملت على مدار الساعة، لتأمين مهرجان ذكرى وفاة أبو عمار في مدينة غزة، ما مكّن الجمهور من الاحتفال والمغادرة بكل يسر وسلامة واطمئنان.

وأكد أبو معمر في تصريحٍ صحفي، استمرار الحركة في خياراته الوطنية، متسلحين بالعزم والإصرار والثقة بمشروع المقاومة، الذي تتحمل أمانته مع كل القوى الوطنية.

وشدد على أن غزة ستبقى حاضنةً ورافعةً للعمل الوطني على اختلاف أشكاله الفردية والجماعية، وستواصل جهدها وجهادها وتكاملها مع شعبنا في الضفة الباسلة والداخل المحتل والشتات.

وأضاف "لن نحيد عن هذا الطريق حتى وحدة وطنية حقيقية على طريق التحرير والعودة".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة