أكدت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، أن تعاقب حالات الاختطاف والاعتقال والتهديد بحق طلبة جامعة بيرزيت من قبل أجهزة أمن السلطة، قبيل ذكرى انطلاقة حركة حماس؛ هو دليل استمرار هذه المنظومة في محاربة كل مظهر من مظاهر المقاومة حرية الرأي والرأي الآخر.
وأوضحت البرغوثي أن "هذه الحالة المتواصلة من الصمود التي أبداها طلبة الكتلة الإسلامية، تثبت صدقهم وثباتهم وعزمهم المضي في انتزاع حقوقهم بممارسة حياة جامعية حرة".
وتابعت: "الأمر أكبر من مجرد فعاليات، بل هو حق في العيش بكرامة، في ظل وطن محتل بات سجناً مزدوجاً من قبل السلطة والاحتلال".
وذكرت أن "هذا الثبات مؤشر العزم الذي لا يلين والنهج الذي لن يحيد عنه هذا الجيل، الذي عقد العزم على مواصلة الجهاد في وجه كل ظلم، حتى نيل حريتهم مهما كان الثمن من أعمارهم وسنواتهم الجامعية، التي استنزفها التناوب بين سجون السلطة والاحتلال".
وفرضت أجهزة أمن السلطة حصاراً على جامعة بيرزيت، تزامناً مع شروع مجلس طلبة الجامعة في اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي، رفضاً لسياسة الاعتقال السياسي.
واعترضت أجهزة السلطة سيارة الطالب في جامعة بيرزيت محمد مرة أثناء مغادرته الجامعة برفقة شقيقته، واعتدت عليهم بالضرب، قبل أن تقوم باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة.
وتتواجد عشرات المركبات التابعة لأجهزة السلطة في محيط جامعة بيرزيت وتحاصر كافة مداخل الجامعة على مدار الساعة، وتقوم باعتقال أي طالب ترغب في اعتقاله فور خروجه من الجامعة.