الاحتلال لا يكترث بالسلطة

تقرير احتجاز جثمان أبو حميد.. جريمة أخرى أكثر بشاعة يمارسها الاحتلال

الأسير الشهيد ناصر أبو حميد

شهاب- تقرير خاص

لم يكتفِ الاحتلال "الإسرائيلي" بإهماله الطبي المتعمد بحق الأسير الشهيد ناصر أبو حميد الذي ارتقى بعد معاناة مع مرض السرطان، بل استكمل جريمته، برفضه تسليم جثمانه إلى ذويه لوداعه وتشييعه ودفنه.

واستشهد الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد (50 عامًا) فجر أمس في مستشفى "أساف هروفيه"، بعد إهمال طبي متعمد من قبل الاحتلال.

وقرر وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، صباح اليوم الأربعاء، احتجاز جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، وعدم تسليمه إلى عائلته.
وأشارت عدة مصادر عبرية إلى أنّ القرار تم اتخاذه بعد جلسة تقدير موقف خاصة بالتعاون مع قادة الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" وبناء على توصياتها.

"كشف حقيقة كيانه"

المختص في الشأن الإسرائيلي، عادل ياسين، قال إنّ "قرار غانتس بعدم تسليم جثة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد يكشف حقيقة هذا الكيان، ويدحض ادعاءات قادته بأنهم يتعاملون بأخلاقية ويحترمون حقوق الإنسان".

وعدّ ياسين في حديثه لوكالة "شهاب" للأنباء اليوم الأربعاء، "قرار الاحتلال اليوم بمثابة محاولة بائسة للتغطية على الجريمة الأولى بجريمة ثانية أكثر بشاعة".

وقال إنّ "مجرد عقد جلسة تقدير موقف خاصة حول هذه القضية وبمشاركة قادة الأجهزة الأمنية واتخاذ قرار بناء على توصياتهم؛ يدل على مدى خوفهم من غضب الشارع الفلسطيني الذي يعتبر قضية الأسرى محل اجماع وطني".

وأضاف أنّ ذلك "يتناقض مع محاولات الأجهزة الأمنية خفض حالة التوتر في ظل استمرار العمليات ومؤشرات عن عودة عرين الأسود للعمل بقوة".

وتساءل ياسين باستغراب عن دور السلطة الفلسطينية إزاء جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، لاسيما أنها فعلت المستحيل لاستعادة جثة الإسرائيلي "تيران فيرو" الذي احتجزته المقاومة في جنين قبل أيام وأعادته إلى ذويه "خدمة للاحتلال فقط". 

"لا تكترث للسلطة"

بينما اعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي، سعيد بشارات، أن قرار بيني غانتس، يدل على عدم اكتراث الاحتلال للسلطة، بل حتى إنّ نائب وزير الجيش "الإسرائيلي" أعلن في تصريحات اليوم أنّ التنسيق الأمني متواصل وأنه يطمح باستمراره.

وذكر بشارات في حديثه مع "شهاب"، أنّ الاحتلال يمارس سياسة وضعها رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت، ويطبقها اليوم غانتس قبيل تركه للحكومة، علما بأنّ هذا القرار لم يفيد بشيء أو يحرك ملف أسرى الاحتلال في غزة.

وأوضح أنّه لا يوجد صوت فلسطيني رسمي، يجبر الاحتلال على تغيير سياسته تجاه الأسرى، الذين هم في أضعف أوضاعهم حاليًا، ودليل ذلك قرار غانتس اليوم، وأيضا الطريقة التي استشهد فيها أبو حميد.

وأكد بشارات أنّ السلطة أهملت ملف استرداد جثامين الشهداء ومن بينهم شهداء الحركة الأسيرة، والاحتلال بدوره استغل ذلك ولم يقر أمرًا بتسليم جثمان ناصر وتلافي التصعيد بل أعلن احتجازه.

وكانت القناة العبرية السابعة، قد أكدت أنّ وزير الجيش "الإسرائيلي" بيني غانتس، قرر عدم تسليم جثمان الشهيد الأسير ناصر أبو حميد.

وأفادت صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، بأنّه تم اتخاذ قرار احتجاز جثمان الأسير ناصر أبو حميد لعائلته، بعد جلسة تقدير موقف خاصة بالتعاون مع قادة الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" وبناء على توصياتها.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة