تسببت سلطات الاحتلال للمرة الثانية خلال يومين في إغراق عشرات المنازل ومئات الدونمات الزراعية شرقي ووسط قطاع غزة جراء فتحها "ممرات" مياه الأمطار المقامة خلف الشريط الحدودي، صوب الأراضي الزراعية والمناطق المنخفضة.
يقول المزارع جبر مغاري، إن المنخفض الجوي أفسد محصول الطماطم في أرضه الزراعية التي تقع بالنصيرات، وسط قطاع غزة.
وأضاف مغاري في لقاء خاص، أنه كان يحمي أرضه الزراعية من خلال وضع النايلون على المحمية، لتقيها من برد الشتاء وغزارة الأمطار، وبالرغم من ذلك تدمرت المحاصيل بشكل كامل.
ويرى أن السبب يعود إلى تواضع المعدات التي يستخدمها المزارع الفلسطيني في أرضه الزراعية، بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 16 عاماً.
وأوضح مغاري أنه تكبد مخاسر مادية فادحة، مشيراً إلى التزاماته المتعددة تجاه التجار الذين يتعامل معهم.
وقدر المخاسر المادية بـ 4000 دولار بعد تدمر أكثر من ثلثي الدفيئة الزراعية بشكل كامل، وإصلاحها يستغرق مدة تزيد عن شهرين على الأقل.
وأشار مغاري إلى أنه لم يحصد شيئاً من محصول الطماطم لهذا الموسم، لأن موعد الحصاد كان من المفترض أن يتم بعد أسبوع، استعداداً لبيعه في الأسواق المحلية.
وذكر أن الطماطم التي فسدت، كان من المفترض أن تكون رزقاً لأطفاله، لكن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المزارعين من خلال عدم إدخال المعدات الأصلية لمنع الخسائر المادية.
وطالب مغاري الجهات المختصة بإسناد المزارعين الذين تكبدوا بخسائر مادية كبيرة، ليتمكنوا من إكمال مسيرتهم المهنية في المجال الزراعي.
