خاص – شهاب
أكد مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، د. محمود العجرمي، أن القيادة المتنفذة في السلطة الفلسطينية غير مستبعدة من "تسميم" المناضل فتحي خازم "أبو الرعد"، الذي أُعلن عن تدهور حالته الصحية قبل أيام، بعد نقله إلى مستشفى في رام الله.
وقال العجرمي في تصريحٍ خاص بوكالة (شهاب) للأنباء إن الذي سمم الرئيس الراحل ياسر عرفات وقتله، لا يُسبتعد على الإطلاق من أن يُساعد الاحتلال ويسمم الأيقونة النضالية أبو الرعد خازم، مُستطردًا "السلطة لا يهمها إن بقي على قيد الحياة أم لا".
وأضاف أن الشكوك في هذه المنظومة (السلطة) لا تستدعي استغرابًا، فقد سبق أن قتلوا الناشط السياسي المعارض نزار بنات واعتقلوا أقاربه وشهود العيان وأطلقوا النار صوب مسيرات سلمية، طالبت بالتحقيق في مقتله، كما أفرجت عن القاتلين الـ14.
اقرأ/ي أيضا.. تقرير سيناريو عرفات يتكرر مع فتحي خازم.. الاحتلال والسلطة في دائرة الاتهام
واستذكر الدبلوماسي الفلسطيني، اتصال وزير الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس، برئيس السلطة محمود عباس، مُوجّهًا له الشكر على دوره الكبير في اعتقال أبطال عملية "نفق الحرية"، التي حدثت في شهر سبتمبر من العام 2021.
وبيّن العجرمي أن السلطة تُودي نفس وظيفة "إسرائيل" وأكثر، مستذكرًا بأن عباس هو الذي وقّع على صك "أوسلو" بالاعتراف بـ"دولة الاحتلال" على 78% من أراضي فلسطين، بما يعني أنه باع أكثر من 3 أرباع فلسطين للاحتلال.
وحول العقوبات التي اتخذتها حكومة الاحتلال مؤخرا بعد قرار السلطة باللجوء إلى المحاكم الدولية لفضح الجرائم "الإسرائيلية"، بيّن أن "العقوبات اتُخذت ضد الشعب الفلسطيني، ولم تمس محمود عباس أو حسين الشيخ أو ماجد فرج".
وبحسب العجرمي، فإن الاحتلال استثنى هؤلاء من إجراءات الاحتلال العِقابية "لأنهم أذنابه".
وفي سياقٍ آخر، ذكر أن الاحتلال يعلم يقيناً أن زيارة عزام الأحمد ومحمود العالول وروحي فتوح، للأسير المحرر كريم يونس في قرية عارة بالداخل المحتل عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد اعتقال 40 عامًا، هي "زيارة نِفاق"، مُتابعًا: "هم (السلطة) كل يوم يعتقلون مناضلين يشبهون هذا الأسير البطل".
وأوضح العجرمي أن عقوبات الاحتلال تتقاطع مع مصالح السلطة "التي تقطع رواتب الشهداء ومعظم الأسرى وتستفيد من أموال المقاصة التي تجنيها من الاحتلال"، مستذكرًا تصريح سابق لرئيس حكومة الاحتلال المتطرفة بنيامين نتنياهو، قال فيه: "لن نساهم في سقوط هذه السلطة، بل سندعمها".
وأشار إلى أن كل من يعتقد بأن السلطة ستقوم برد فعل على هذه العقوبات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، فهو واهم وله علاقة بغياب فهم دور وأداء هذه المنظومة.
وقال إن السلطة لن يكون لها "رد فعل وموقف مُشرّف" على تطرف حكومة الاحتلال؛ كونها تشكّلت على قاعدة أمنية وهي تتقاسم وظيفياً مع الاحتلال.
وتابع إن البُنية والمصالح والأساس التي جاءت من أجله السلطة هو تنفيذ الاتفاقيات وخدمة أهداف الاحتلال الأمنية، مستذكرًا تصريح سابق لرئيس وزراء الاحتلال السابق يائير لابيد "علينا أن نهتم بالسلطة لأنها شريكنا الأمني". وعقب الجرمي إن "هذا يختصر بالكامل دور هذه السلطة".
"معركة الخلافة"
وتوقّع العجرمي، اندلاع حرب أهلية بين "عصابة عباس" عقب رحيله، في إطار معركة "خلافة أبو مازن"، وقال: "هم يتصارعون، يجمعون وينفذون مصالح مشتركة لتحقيق الاستفادة الكبيرة للاحتلال".