شهاب – أحمد البرعي

أشاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالشهيد المشتبك حمدي شاكر أبو دية، الذي نفّذ ظهر يوم الثلاثاء 17 يناير 2023، عملية إطلاق نار صوب قوة إسرائيلية، تواجدت عند مدخل النبي يونس في بلدة حلحول شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وتداول المغردون عبر "تويتر" صُورًا لوصية وسلاح "الكارلو" الذي استخدمه الشهيد أبو دية في اشتباكه المسلح مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مُشيدين بالنفس الشريف الذي خرج من أحد مرتبات الأجهزة الأمنية.

واعتبر المغردون أن الشهيد أبو دية "40 عامًا" واحدٌ من نماذج شريفة عدّة متواجدة داخل أجهزة السلطة الفلسطينية، داعين عناصرها الأمنية إلى السير على نهجه وتوجيه البندقية صوب إرهاب الاحتلال ومستوطنيه.

الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة أشاد بالشهيد حمدي أبو دية، وكتب: "للشهيد فضيلة أخرى بجانب البطولة والشهادة، إنها التمرّد على منظومة صنعت لخدمة الاحتلال، سلام الله عليه، وعلى كل الشهداء إلى يوم الدين".

وغرّد الناشط الفلسطيني لؤي: "الشهيد المشتبك حمدي أبو دية، أسير محرر مضى على درب رفاقه"

وأضاف: "هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظِل تنامي التطرف والتحريض الإسرائيلي من أعلى المستويات ضِد شعبنا الأعزل، ولا سبيل لشعبنا سوى استمرار المقاومة".

فيما حيّ الكاتب الفلسطيني حذيفة عزام، الشهيد أبو دية، وعلّق: "سلام الله عليك وعلى كل مشتبك ولا بارك الله في ثمانين ألف بندقية لم تشتبك"

وأكمل: "سلام عليك يوم مولدك ويوم اشتباكك ويوم ارتقائك"

من جانبه نشر الإعلامي وائل أبو عمر صورة للشهيد أبو دية بزي جهاز الشرطة الفلسطينية، وأرفق: "أسد الأجهزة الأمنية حمدي أبو دية، المجد لحمدي ومن اتبع نهجه".

الناشطة الفلسطينية رغد نشرت وصية الشهيد حمدي أبو دية، واقتبست جزءًا مما جاء فيها: "إنني أتلو عليكم وصيتي وأنا لا أُدين لتنظيم أو حزب أو حركة بأي انتماء وأفرغتُ نفسي لوطني وديني ، فالوطن ساحة قتال مفتوحة لكنكم أحببتم جلوس المكاتب، وأخيراً، اللهم تقبلني شهيداً خالصاً مُخلصاً في سبيلك فقد بعت نفسي كما طلبت".

وأشاد حساب موسوم باسم "د.عبد العزيز الرنتيسي" بالشهيد أبو دية قائًلا: "إن الكثير من أبنائنا في الأجهزة الأمنية يحملون في صدورهم ثورة وحميّة تسحق بني صهيون لكنهم يحتاجون للإرادة والجرأة ، رحم الله صاحب الكارلو".

من ناحيته، نشر الناشط الفلسطيني يحيى بشير صورة بندقية الكارلو التي استخدمها الشهيد في اشتباكه مع قوات الاحتلال، وعلّق: " لروحك السلام والرحمة، ولا نامت أعين الجبناء ممن حملو أجود واحدث البنادق وتخاذلوا عن مقارعة الاحتلال".

بدروها، نشرت الناشطة هبة النتشة مقتطفات من وصية الشهيد حمدي أبو دية، الذي حمل طبع التحدي والنشامة أمام إرهاب الاحتلال ومستوطنيه: "رسالة للعدو الصهيوني، فلسطين تلد المقاتلين فلكل اسم تقتلونه أربعين شبهاً، بالأمس رحل وزيركم على يد حمدي واليوم لكم في حمدي ما يجردكم به لذة الصباح وسكون الليل ويصنع لكم مصائباً في بيوتكم، وغداً ستواجهون بعد قتلي ألف ذئب منفرد يحمل اسمي وأسماء السابقين".

من جانبه، أكّد حساب موسوم باسم "مقاومة الضفة الغربية" على وجوب تصاعد عمليات المقاومة والاشتباك أمام غطرسة الاحتلال.

وغرّد الناشط خضر: "والسماء رفعها ووضع الميزان"

وأضاف: كتب البطل حمدي أبو دية في مطلع وصيته وكأنه يقول لنا أن مقاومة هذا المحتل ميزان الحق في أرضنا فلسطين.

فيما نشر حساب موسوم باسم "جفرا الحب والثورة" تعليقاً سابقاً للشهيد حمدي أبو دية عبر حسابه بالفيسبوك على جريمة إعدام قوات الاحتلال للشهيد عمار مفلح، في ديسمبر الماضي.

ونشر الإعلامي الفلسطيني خالد سلطان مقطع فيديو لوالدة الشهيد حمدي أبو دية، عبّرت خلاله عن فخرها بنجلها البطل.

وزفّت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشهيد البطل حمدي أبو دية وقالت "إنّ دماء الشهيد أبو دية، الذي حرّض في وصيّته على الثورة والمقاومة، لَيَبْعث برسالة إلى كلّ أبناء فلسطين لحمل السلاح والانضمام لركب المقاومين لصدّ العدوان والجرائم الصهيونية المتصاعدة بحقّ شعبنا وأقصانا ومقدساتنا، والانتقام لدماء الشهداء باستهداف الاحتلال ومستوطنيه في كل أرجاء الوطن، حتى زوالهم عن أرضنا المباركة".

وبارتقاء الشهيد أبو دية، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 15 شهيًدا، بينهم 4 أطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة.