الحصار يصب الزيت على النار

تقرير أريحا تُدخِل الاحتلال في دوامة الألف حساب

مقاتلون من كتائب القسام يتصدون لقوات الاحتلال

لليوم التاسع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصار مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة، وتقوم بإعاقة حركة المواطنين على الحواجز.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال صباح السبت 4 فبراير 2023، مخيم عقبة جبر جنوب المدينة، ما أدى إلى إصابة 13 مواطنًا بجروح، واعتقلت آخرين.

ومنذ الأحد 29 يناير الماضي، أغلق جيش الاحتلال شارع القدس المؤدي إلى مدخل أريحا الجنوبي أمام الفلسطينيين، كما أغلق المدخل الشمالي واحتجز عشرات المركبات لساعات عند مداخل المدينة.

جاء ذلك بعد عملية إطلاق نار استهدفت مطعمًا على مفرق "ألموغ" جنوب أريحا؛ دون الإبلاغ عن وقوع إصابات في المكان.

أريحا دخلت الصراع

المختص في الشأن الإسرائيلي جلال رمانة قال إن، الاحتلال الإسرائيلي ظن أن أريحا خارج منطقة الصراع، بعد تصاعد المقاومة في نابلس وجنين والخليل، مضيفًا أن أريحا بعد تصدي عناصر المقاومة لاقتحام قوات الاحتلال يوم السبت 4 فبراير 2023 دخلت الصراع وأقلقت منظومة الاحتلال الأمنية.

وأكد رمانة في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن الشعب الفلسطيني تعود على مثل هذه التصرفات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا أن حصار مدينة أريحا لن يفت من عضد المقاومة.

وأضاف أن الاحتلال غير قادر حتى الآن على اعتقال المقاومين الذين نفذوا علمية إطلاق نار التي استهدفت مطعمًا على مفرق "ألموغ" جنوب أريحا، مشيرًا إلى أن الاحتلال يقوم بهذا الحصار من أجل هذا الهدف.

وأوضح رمانة أن طبيعة مدينة أريحا تقلق الاحتلال إذا توسع العمل المقاوم فيها، لأن عدد المستوطنات والمستوطنين كبير، مؤكدًا أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تحسب لهذا الأمر ألف حساب.

وأشار المختص في الشأن الإسرائيلي إلى أن طبيعة مدينة أريحا ستساعد المقاومين في التخفي بين الأراضي الزراعية والوديان وهذا يقلق الاحتلال، مشددًا أن هذا الأمر سيكون تحديدًا جديدًا أمام الاحتلال الإسرائيلي ومنظومته الأمنية.

وبين رمانة أن سياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال على مدن الضفة وحاليًا على أريحا لن تفلح في كسر شوكة المقاومة، مؤكدًا أن هذا الأمر سيزيد من الالتفاف حول المقاومة وهو ما يعلم به المراقبين من الجانب الإسرائيلي.

حصار أريحا

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد، إن الاحتلال يجرب المجرب بفرض الحصار على أريحا، ولا يجد إلا أن يفعل هذا الأمر، مع يقينه أن فعله هذا لن يجدي مع ثورة تراكم خبرتها وتطور أدائها بشكل كبيرة ومتسارع ومطرد.

وأكد العقاد في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، أن ما يفعله الاحتلال في أريحا وغيرها من مدن الضفة الغربية، هو ذاتُه الفعل الذي يصب الزيت على نار الثورة، فيزيدها اشتعالاً وعنفواناً بوجهه.

وتابع، "نعم، حصار نابلس زاد من قوة وفاعلية الحاضنة الثورية للمقاومة، واليوم بشكل غير مسبوق تدخل أريحا ومخيمها عقبة جبر الذي يتحصن فيه الثوار بمعاقله الشعبية، لتضاف قلعة جديدة للمقاومة بعد جنين القسام ونابلس جبل النار".

وأضاف العقاد أن شعبنا أكثر إخلاصًا وتصميمًا على تحرير أرضه وتطهير مقدساته من دنس الاحتلال الغاصب، ومن خلفه أمة عظيمة.

وجاء حصار الاحتلال، بعد وقوع عملية إطلاق نار استهدفت مطعمًا على مفرق "ألموغ" جنوب أريحا، حيث وصل منفذ العملية إلى المطعم وأطلق رصاصة واحدة بسبب خلل في السلاح، ثم انسحب من المكان، ولا تزال قوات الاحتلال تلاحقه.

واقتحمت قوات الاحتلال، أمس السبت، مخيم عقبة جبر في أريحا، وأصابت 13 مواطنًا واعتقلت آخرين، بعد محاصرة أحد المنازل، وسط اندلاع اشتباكات.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تصديها لقوات الاحتلال صباح اليوم، في مخيم عقبة جبر بأريحا، وأكدت أن المقاومين خاضوا اشتباكًا مسلحًا مع قوات الاحتلال، ما أدى لانسحابهم من المخيم.

وقالت: "خاض مقاتلونا اشتباكات عنيفة صباح اليوم في المخيم وفشل في تحقيق هدفه وانسحب خائبًا".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة