أكد رئيس لجنة أحياء القدس منير زغير، أن سياسة الاحتلال العنصرية في المدينة المقدسة، المتواصلة بحق سكانها هي بداية لانتفاضة جديدة ستنتقل من مخيم شعفاط إلى باقي مدن ومخيمات القدس وصولًا للضفة الغربية.
وانتفضت بلدات وأحياء القدس المحتلة وبدأت عصيانها في وجه الاحتلال الإسرائيلي، رفضًا لسياساته التنكيلية والعقابية بحق أهلها وأرضها ومقدساتها.
وقال زغير في حديث خاص لوكالة شهاب للأنباء، إن ما يدور في مدينة القدس تحديدًا مخيم شعفاط هو بسبب الضغط الذي تمارسه حكومة الاحتلال العنصرية بحق سكانها.
وأضاف أن المضايقات التي يرتكبها الاحتلال بحق المقدسيين وغير المقدسيين من جرائم القتل وغيرها على الحواجز، تؤدي لردود فعل كبيرة تجاهه.
وأوضح زغير، أن العصيان المدني جاء بعد دراسة كاملة من قبل أهالي المدينة المقدسة، لأن حجم العمال الذين يعملون في الداخل المحتل كبير، وكذلك السيارات التي تمر من حواجز المدينة عددها كبير، مشيرًا إلى أن خطوات المقدسيين جاءت لإيصال رسالة للاحتلال أن الإجراءات العقابية لن تؤثر عليهم.
وبين رئيس لجنة أحياء القدس، أن العصيان المدني الذي قمنا به في القدس يؤثر بشكل كبير على الاحتلال ومؤسساته، لا سيما المستشفيات والمطاعم والكثير من الأماكن، كون أعداد كبيرة من المقدسيين يعملون في الداخل.
ولفت زغير، إلى أن العمليات التي ينفذها الشباب الثائر في القدس جاءت بعد تضييقيات الحكومة الفاشية على أهل مدينة القدس، موضحًا أن لكل فعل ردة فعل لا سيما من أهل القدس.
وأشار زغير إلى أن سياسة العقاب الجماعي بحق المقدسيين لا جدوى منها وفاشلة لا سيما أن الاحتلال طبقها أكثر من مرة ولم تأتي بنتيجة.
وكشف زغير أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير قام بنقل المعركة إلى الوسط تحديدًا "مدينة القدس" بسبب قراراته العنصرية، مؤكدًا أن هذا الأمر سيقلق ويربك المنظومة الأمنية الإسرائيلية.
وبدأ في أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة، الأحد 19 فبراير 2023، تنفيذ قرار العصيان المدني رفضًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق المقدسيين.
وأشعل الشبان إطارات المركبات إيذانًا ببدء فعاليات العصيان المدني في شعفاط وجبل المكبر والعيساوية وعناتا، الذي أعلنته القوى الوطنية والإسلامية.
كما اندلعت مواجهات في مخيم شعفاط وبلدة العيساوية رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة.