شيّعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الخميس، جثمان القائد في كتيبة جنين الشهيد محمد نبيل فوزي أبو صباح (30 عامًا)، والذي ارتقى فجر اليوم، متأثرًا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في البطن قبل نحو أسبوعين.
وانطلق موكب التشييع من مسجد مخيم جنين يتقدمه عشرات المقاومين، الذين رفعوا جثمان الشهيد على الأكتاف، وجابوا شوارع مدينة جنين ثم المخيم، مُرددين الهتافات المنددة بالاحتلال والداعية لمواصلة المقاومة.
وبعد إلقاء عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، أُقيمت الصلاة على الشهيد ثم جابت المسيرة الشوارع وسط الاناشيد والهتافات الغاضبة.
وأُقيم مهرجان تأبيني للشهيد، أُلقيت خلاله كلمات القوى والفصائل والأجنحة العسكرية للمقاومة التي نعت بطل الاشتباكات الشهيد الصباح ، مُؤكدةً أن مسيرة المقاومة ستستمر مهما مارس الاحتلال جرائم ومجازر بحق شعبنا، وتعهد المتحدثون بإكمال مسيرة الشهداء والاستمرار بالمعركة مع الاحتلال، مُشددين على أهمية وحدة الصف وتعزيز الوحدة الوطنية للوقوف في وجه الحكومة المتطرفة وسياساتها العدوانية.
من جانبه، نعى المتحدث باسم كتيبة جنين الشهيد الذي أصيب أثناء تصديه لاقتحام مخيم جنين يوم الأحد الماضي، مُؤكدًا أن دماءه ستبقى شاهدةً على جرائم الاحتلال التي لن تزيد المقاومة إلا قوة وعنفوانًا، وعاهد الشهداء بصون دمائهم والتمسك بالمبادئ والقيم التي استشهدوا في سبيلها حتى دحر الاحتلال وكنس المستوطنين.