"عمانيون ضد التحليق الصهيوني"

تقرير رفض واسع لسماح سلطنة عمان مرور الطيران الإسرائيلي في أجوائها

عمانيون ضد التحليق الصهيوني

شهاب – أحمد البرعي

عمّ غضبٌ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضًا لقرار سلطنة عُمان فتح مجالها الجوي أمام شركات الطيران "الإسرائيلية"؛ في خطوة تطبيعية جديدة لقيت رفضا شعبيا عُمانيا وفلسطينيا، مقابل ترحيب من المسؤولين لدى الاحتلال الصهيوني.

وفتحت سلطنة عُمان، مجالها الجويّ، أمام شركات الطيران الإسرائيليّة، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أصدرته، اليوم الخميس.

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان هيئة الطّيران المدني في سلطنة عُمان، أن "أجواء سلطنة عُمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العُمانية".

وقالت الهيئة في بيان مقتضب إن خطوتها تأتي "التزاما ببنود معاهدة شيكاجو 1944 وإنفاذا للمتطلبات الدولية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية أمام جميع دول منظمة الطيران المدني الدولي"، بدون أن تُشير بشكل مباشر إلى الكيان "الإسرائيلي".

وعبَر نشطاء عُمانيون عن رفضهم الواسع لهذا القرار، وغردوا عبر تويتر على وسم (عمانيون ضد التحليق الصهيوني)، إذ أكدوا رفضهم للتطبيع، مُطالبين المسؤولين بالتراجع عن هذه الخطوة "الخطيرة" التي تزامنت مع مجزرة الاحتلال في نابلس.

حساب "عُمانيون ضد التطبيع" علّق: "إن كانت هذه الاتفاقية ستسمح للطيران الصهيوني بالدخول لسلطنة عُمان فنحن نستنكر ونرفضها".

فيما كتب عثمان الجهوري: "التطبيع مرفوض بكافة أشكاله أرضًا وجوًا وبحرًا، والشعوب هي الداعم الحقيقي لسيادة الدول في قرارات رفض التطبيع. يحق للصهاينة ان تخل بكل المعاهدات والاتفاقيات التي تصدر من منظمه الامم المتحده! فلسطين هي قضية وجود، وعدل، وبقاء، ولا رهان لغير ذلك".

وغرد الناشط العماني هلال الرشيدي: "سلطنة عمان دولة لها حضارة وعمق تاريخي وشعبها يتمتع بخصوصية. نرفض الظلم وتمقت الظالم. ولا نرضى بالتطبيع مع كيان غاصب للحقوق وغير ملتزم بالمواثيق والعهود".

ونشر حساب "بنت السلطنة": نرفض بشدة التطبيع أو التحليق الصهيوني، فنحن ضد العدوان على الأشقاء في فلسطين الذي يقوم به الكيان الصهيوني المحتل.

بينما استهجن حساب "سارة" على تويتر، القرار العُماني، وكتبت "أهكذا تُدان فلسطينُنا بعد الاعتداءات الواضحة والقتلى في نابلس والقصف في غزة بالأمس واليوم يا عُمان، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وتساءل الأوفي حامد باستغراب: "هل كان طيران الدولة الصهيونية غير مستوفي والآن استوفى الشروط المطلوبة؟!"

وفي تغريدة لحساب موسوم باسم "شجر"، عبّرت عن غضبها الواسع من القرار وكتبت "نرفض، نرفضهم جوًا وبحرًا وبرًا وواقعًا وافتراضيًا، الله يمحيهم ويآخذهم أخذ عزيز مقتدر".

بدوره، شدد "سلطان" على أن هذا القرار "لا يُمثّل غالبية الشعب الحُر وأنهم سيبقون دومًا مُناصرين للقضية الفلسطينية".

حساب موسوم باسم "عُماني وحبي لوطني مقدس" استغرب من تزامن قرار سلطنة عُمان بفتح الأجواء للطيران الإسرائيلي مع إصدار الخارجية العُمانية بيان إدانة لمجزرة الاحتلال في نابلس، مُعتبرًا ذلك تناقضًا عجيبًا.

بينما طالب "السيليماني" المسؤولين في سلطنة عُمان بالتراجع عن هذه الخطوة مهما كانت الضغوط الموُجهة ضدهم.

وغرّد علي العجيلي: "الشعب بكامله غير موافق على هذا الخطوة المخزية لمرور الطيران الإسرائيلي فوق أجواء السلطنة، هذا الكيان الذي استباح مقدساتنا ودماء إخواننا كيف تمسح له السلطنة بالعبور فوق أجوائها ؟!".

كما علق حساب عُماني على القرار قائلا: "لنا سيادتنا الجوية فوق أجوائنا ولنا كامل الحق في رفض أي شركه طيران العبور فوق أجواءنا فلماذا نتعاون مع كيان عدو يحتل مقدساتنا ويقتل إخواننا؟!!!".

وأضاف: "التاريخ سيسجل، كل شي مكتوب ، وسيشهد التاريخ لنا أم علينا للأسف، فلسطين ستعود للمسلمين وهذا وعد إلهي، وسيسكن الفلسطينيون ما بنوه اليهود في تل أبيب والقدس وكل فلسطين، هي مسأله وقت قد يدركها أو لايدركها جيلنا ولكن سيدركها من بعدنا وسيقأرؤن تاريخنا".

Screenshot_18.png
 

من جهته، أشاد الناشط الفلسطيني محمد الخطيب، بحالة الرفض الشعبي العُماني للتطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي".

وفي سياق متصل، لاقى القرار ترحيبًا كبيرًا لدى الكيان "الإسرائيلي"، إذ قال وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، إن "الخطوة قرار تاريخي سيقصّر الطريق إلى آسيا، ويخفّض التكاليف على الإسرائيليين، ويساعد شركات الطيران الإسرائيلية على أن تكون أكثر تنافسية"، مُضيفًا: "أشكر سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد، وأصدقاءنا الأميركيين على مُساعدتهم الكبيرة في إنجاح هذه الخطوة".

وذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن القرار العُماني جاء بعد شهرين من المُفاوضات التي أُجريت مع السلطات في مسقط.

وبحسب خارجية الاحتلال، فإن هذا القرار العُماني، يُضاف إلى موافقة المملكة العربية السعودية (بفتح أجوائها للطيران الإسرائيلي)، وستسمح بتقصير الرحلات الجوية من "إسرائيل" إلى وجهات في آسيا لأكثر من ساعتين، مما يجعل شركات الطيران "الإسرائيلية" أكثر قدرة على المنافسة، ويقلِّل بشكل كبير من أسعار التذاكر للإسرائيليين".

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة