خاص - شهاب
اعتبر "التيار الإصلاحي الديمقراطي" في حركة فتح، مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني المزمع عقده غدًا الأحد؛ طعنًة في خاصرة الشباب المنتفض بالضفة الغربية، واصفًا إياها كذلك بـ"عديمة الجدوى".
وأكد المتحدث باسم "التيار الإصلاحي" عماد محسن، في تصريح خاص بوكالة (شهاب) للأنباء، السبت، أنّ "هذه اللقاءات الأمنية التي تجري بضغوط أمريكية؛ تشرعن للاحتلال كل الاقتحامات والاغتيالات المتكررة بحق أبناء شعبنا في مخيمات الضفة".
واستهجن محسن استمرار لهث السلطة خلف الحوارات الأمنية مع الاحتلال من أجل تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية قبيل شهر رمضان، لا سيما أنها تشارك فيها بالتزامن مع تواصل جرائم الاحتلال وقتله أبناء وأطفال وشيوخ شعبنا بدم بارد.
وقال محسن: "السلطة تجلس وتتحاور للتهدئة وكأن قضيتنا الفلسطينية اختصرت في كيفية صُنع تهدئة في رمضان، وكأنه ليس لدينا قضية القدس أو اللاجئين أو الاستيطان أو الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال على مدار الساعة في عموم الأرض الفلسطينية".
وأوضح أن القيادة المتنفذة بالسلطة تأمل أن تتطور هذه الاجتماعات الأمنية بجهود أمريكية؛ "على أمل الذهاب إلى مفاوضات سياسية قد تساهم في تمكين أقدامها على الأرض".
وشدد محسن على أنه "لا أمل في جميع محاولات الضغط على إسرائيل من أجل الجلوس على طاولة مفاوضات"، مؤكدًا أن "الخيار المتاح أمام شعبنا هو مجابهة محتومة واشتباك دائم مع المحتل حتى ينجلي عن كامل أرضنا وترابنا.
ولم يُبدِ محسن استغرابه من عودة السلطة إلى التنسيق الأمني خلافًا لما أعلنت عنه مؤخرا. وأضاف: "ما هو أغرب من عودة تلك القيادة المتنفذة للتنسيق الأمني، أنهم قالوا (إننا في حل من أي اتفاق مشترك في قمة العقبة)، وتفهمنا ذلك بأننا ذاهبون إلى حالة اشتباك دائم مع الاحتلال، لكن استيقظنا على نبأ ذهابهم لاجتماع أمني آخر مع من يصرون على تنفيذ الاغتيالات بحق أبناء شعبنا بالتزامن أو في اليوم الذي يلي هذا النوع من الاجتماعات".
