قالت الناشطة السياسية، فادية البرغوثي، إن "دماء اليوم وأشلاء الشهداء لن تثني شعبنا الفلسطيني الذي أثبت أنه بعد كل ضربة يظل شامخًا قويا، ويدرك أن خلفه مقاومة تدير المعركة".
وأضافت البرغوثي في تصريحات صحفية، أن "شعبنا الفلسطيني في حالة من المقاومة والمراغمة لا تتوقف إلا برحيل الاحتلال"، مؤكدة أن "شعبنا بكل أطيافه ومشاربه أجمع أن لا بقاء لهذا المحتل الغازي على أي شبر من أرضنا مهما كان الثمن ومهما طال الزمن".
وأوضحت أن الجريمة التي حدثت فجر اليوم غزة، دليل متكرر أن الغدر والإجرام صفات سائدة لهذا الكيان الذي اعتاد أن يهرب من المواجهة المباشرة إلى قصف النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال حاول استعادة قوة ردعه المتآكلة باستهداف الأحياء السكنية المكتظة.
وتساءلت: "كيف لجيش جرار أن يسوق نصرا هزيلا ثمنه دماء أطفال ونساء شعبنا، إلا إن كان هذا الجيش يقف حائرا في صد هجمات شعبنا وقوته وصلابته؟".
ولفتت البرغوثي إلى أن "ما حدث اليوم هو الواقع الطبيعي لكل الشعوب المحتلة، ألا يرتاح شعب يرزح تحت الاحتلال وألا يكل وألا يتراجع وألا يجعل المحتل يشعر بالراحة والأمان".
وأردفت: "رحم الله شهداء شعبنا شهداء غزة الأبطال وقادة المقاومة الميامين، الذين كانوا وما زالوا شرارةً ووهجا في مسيرة جهاد شعبنا".
وارتقى فجر اليوم، 13 شهيدًا بينهم 4 أطفال و4 سيدات، وأصيب 20 مواطناً بجراح مختلفة بينهم 3 أطفال و 7 سيدات، خلال عدوان للاحتلال على قطاع غزة واغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس.