ترجمة - شهاب
أعاد جندي "إسرائيلي" سابق يدعى يائير باراك، مفتاح باب المغاربة، أحد أبواب الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بعد 56 عاما على سرقته من مدينة القدس المحتلة.
وفي تقرير أعدته قناة "كان" العبرية، ترجمته (شهاب)، هاجم يائير باراك "مسيرة الأعلام" الاستيطانية التهويدية، التي ينظمها مستوطنون متطرفون بذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس.
وقالت القناة العبرية في مستهل التقرير: "في خطوة رمزية وفي الأسبوع الذي يقيمون فيه احتفالات يوم القدس، عاد الدكتور يائير براك إلى باحات الأقصى، بعد أن دخله آخر مرة وهو في سن الـ25 عاما، حينما كان جنديا في لواء المظليين، لكنه لم يفهم دلالة هذا المكان الذي تواجد فيه".
ونقلت عن يائير باراك قوله إن "الفصيل الذي قاتلت فيه كان أول فصيل يقتحم القدس الشرقية. اقتحمنا الشيخ جراح وفي اليوم التالي اقتحمنا الأقصى. الأقصى في أيدينا – الأقصى تحت سيطرتنا. في الجانب الأيسر وجدت المفتاح معلق على حائط نقطة الحراسة، ولا أعلم حتى الآن لماذا أخذته".
وأضاف الجندي "الإسرائيلي" السابق: "تزايد الإدراك لدي بأنني أحتجز ممتلكات مسروقة، كلما تفاقمت حدة الخلافات حول اليوم القدس (ينظم فيه المستوطنون مسيرة الأعلام)، وزادت تحفظاتي على الاحتفالات"، معتبرا أن "مسيرة الأعلام تمثل استفزاز لمشاعر الفلسطينيين".
وأكد أن "مسيرة الأعلام" تمثل استعراضا يدل على الضعف وأن المشاركين في المسيرة لا يثقون بإمكانية بقاء "إسرائيل".
وتطرق التقرير إلى أنه خلال الأسبوع وبعد لقاء قصير في مكتب مدير الأوقاف الشيخ عزام الخطيب، أعاد باراك المفتاح الحديدي الكبير الذي كان يُستخدم لإغلاق باب المغاربة، وقد شكره الخطيب وقال إن "المفتاح عاد لأصحابه الحقيقيين".
فيما قال باراك عقب إعادته للمفتاح إلى الفلسطينيين: "أشعر بسعادة كبيرة، وقد ترجموا ما قلته لمدير عام الأوقاف في المسجد الأقصى، وقلت له إن هذه خطوة رمزية؛ لأنني أعدت الحق المغتصب لأصحابه، وأعتقد بأن على "إسرائيل" أن تعيد الحق المغتصب لأصحابه الفلسطينيين".