أصدر حراك الصحفيين في مدينة القدس بيانًا، اليوم الثلاثاء 23 مايو 2023، علق فيه على عقد نقابة الصحفيين مؤتمرها العام وإجراء الانتخابات من دون مدينة القدس.
وقال الحراك في بيانه الذي وصل "شهاب" نسخة عنه: "فوجئ حراك الصحفيين في مدينة القدس المحتلة من قرار المحكمة الإدارية في غزة بالسماح بعقد مؤتمر نقابة الصحفيين رغم أن ما فهمناه من صحفيين في القدس والضفة أن المحكمة مسيسة وقراراتها معروفة مسبقًا بمنع الانتخابات، بل أكثر من ذلك حيث تم تجنيد الاتحاد الدولي للصحفيين أن الانتخابات منعت، وفجأة يحدث العكس!!.
وأضاف البيان: "نحن صحفيو القدس قلنا ولا نزال نقول ونؤكد أن إجراء انتخابات دون توافق وطني ووجود قانون ناظم للعملية الديمقراطية ومرجعية لكل أعمال النقابة الإجرائية والمالية والإدارية ستفرز المزيد من الفوضى والتشظي والانقسام".
وأكمل البيان متسائلًا: "يحق لنا أن نتساءل أين صحفيو القدس من كل الطبخة الجارية - كما وصفها صديقنا الصحفي القديم والفتحاوي الأصيل هشام ساق الله -؟؟!! ولماذا يتم تغييب صحفيي القدس عن كل العملية الانتخابية؟ وكيف ستتم مشاركتهم في الانتخابات؟ ولماذا لم يتم تنسيب كل الصحفيين في القدس إلى النقابة؟؟ والأهم أين صحفيو القدس من القائمة التي ستفوز بدون انتخابات في النقابة؟؟ لم نجد فيها صحفيًا واحدًا وإياكم أن يقول أحدكم أن السيدة التي زج باسمها في القائمة وتعمل طابعة سكرتاريا في احدى الصحف المحلية هي ممثلة للصحفيين المقدسيين؟!.
وأكد البيان أن صحفيي القدس يواجهون يوميًا بل كل لحظة عدوانا إسرائيليا من الملاحقات والاعتقال والقتل والتشهير دون أي وقفة حقيقية من نقابة الصحفيين.
وأردف: "ألم تتساءلوا يومًا لماذا وكيف أغلق مقر نقابة الصحفيين في القدس؟ ولمصلحة من؟ وما الذي يمنع إعادة افتتاحه؟ أليست القدس عاصمة دولتنا التي يتغنى الجميع بها، وألغيت الانتخابات العامة بسبب منع الاحتلال مشاركة المقدسيين فيها؟ فلماذا يتم استثناء صحفيي المدينة المقدسة؟ والتعامل معهم بهذه الطريقة المسيئة؟.
وشدد الحراك في القدس على أنه يتطلع الى نقابة وطنية مهنية محترمة تجمع الكل، وتعبر عن الكل، وتدافع عن الكل، فجميعنا أمام عدو واحد موحد هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أنه يتطلع إلى وجود نقابة صحفيين فاعلة وقوية وممثلة للجميع، تدافع عن حقوقهم، وتستطيع أداء دورها المطلوب منها في هذه المرحلة الخطيرة من عمر قضيتنا الوطنية.
وأكد أن تنسيب كل الصحفيين في القدس إلى نقابة الصحفيين دون تمييز ونبذ كل من فيها من المحاسيب الذين لا يعملون في مهنة البحث عن المتاعب.
كما وأكد على ضرورة إعادة فتح المقر الرئيس -كما في النظام الداخلي – في مدينة القدس المحتلة وتعزيز وجود المؤسسات الفلسطينية هناك، وتوفير عوامل الحياة للمقر في مواجهة المحتل.
ودعا أن يكون نقيب الصحفيين في هذا الدورة "دورة شهداء الصحافة الفلسطينية" من مدينة القدس نظرا لرمزيتها وتعزيزا لوجودها في المحافل المحلية والعربية والدولية، وتمكين لجنة مهنية من صحفيين وحقوقيين لإصلاح نقابة الصحفيين، وترتيب البيت الداخلي بكل أبعاده.
كما ودعا للشروع في حوار جامع تشارك فيه كل الجهات والأطر الصحفية، للاتفاق على آليات إصلاح نقابة الصحفيين، وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية ونزيهة.
وطالب اتحاد الصحفيين العرب إلى التدخل المباشر لرأب الصدع في نقابة الصحفيين، وإصلاح الأوضاع فيها وتنظيم العضويات بعيدًا عن الفئوية والحزبية والمحسوبيات.