ترجمة شهاب
كشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت متان تسوري صباح اليوم الثلاثاء، عن حالة الإحباط التي يشعر بها سكان مستوطنات غلاف غزة بسبب قيام الجيش بإقامة جدران أسمنتية وسواتر ترابية لإحباط محاولات المقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخ مضادة للدروع تجاه آليات عسكرية وسيارات المستوطنين.
وأشار المراسل إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية لجيش الاحتلال تقوم بعد كل جولة في تحديد نقاط الضعف وبناء المزيد من الجدران الأسمنتية والسواتر الترابية عدا عن إغلاق الطرق، باعتبار أن هذا التهديد يشكل خطرا كبيرا على (إسرائيل) لما له من تداعيات تؤثر على مكانتها وقدرتها على تثبيت فعالية قوة ردعها عدا عن منح المقاومة صورة انتصار أولية كما حدث خلال استهداف حافلة عسكرية مع بداية عملية حد السيف.
تذمر سكان المستوطنات وشعورهم بحالة من الإحباط تزايد بعد الجولة الأخيرة حينما قرر قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال إليعزر توليدانو إقامة جدار أسمنتي على ارتفاع 9 أمتار ، على مسافة 30 مترا بالقرب من مدخل ناحل عوز.
واشتكى المستوطنون من حجم الجدران لرؤية المناظر الطبيعية وشعورهم بأنهم يسيرون بين جدران ضيقة باتت تقترب منهم أكثر وأكثر وفقدانهم القدرة على الواقع الجديد ؛ لكن الأخطر بالنسبة لهم وهو أن هذه الجدران لا تحمل بشائر خير وتمس بمصداقية الادعاءات حول فعالية قوة الردع الإسرائيلية أمام غزة التي تضعهم أمام تحديدات وتهديدات متزايدة منذ 22 عاما.