ترجمة - شهاب
اعتبر باحث وخبير أمني واستراتيجي "إسرائيلي"، أن فوز الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة (حماس) في انتخابات جامعات الضفة الغربية مؤخرا، دليل على تعاظم قوة وشعبية الحركة، الأمر الذي يقلق "إسرائيل".
وقالت رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في جامعة "تل أبيب" د. ميخائيل ميلشتياين، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية، وترجمته (شهاب) مساء الخميس إن فوز "حماس" في انتخابات الجامعات بالضفة، خصوصا بيرزيت والنجاح، دليل على تعاظم قوة حماس وزيادة شعبيتها في الشارع الفلسطيني.
ويرى ميلشتياين أن ذلك يجب أن يدق ناقوس الخطر، لما يترتب عليه من مخاطر أمنية على "إسرائيل" لاسيما وأنها باتت حاضرة في أذهان الجيل الجديد في الشارع الفلسطيني.
وأضاف: لقد تمكنت حماس من استغلال ضعف السلطة الفلسطينية والأزمات الداخلية في "إسرائيل" لفرض إملاءاتها وانتزاع تسهيلات اقتصادية غير مسبوقة، كما أنها تشعر بتفاؤل في ظل التطورات الإقليمية والدولية التي تجلت بتراجع مكانة الولايات المتحدة وما يترتب عليه من تأثير على أمن حلفائها في المنطقة وفي المقابل تعزيز علاقاتها مع إيران وتجديد علاقاتها مع السعودية.
اقرأ/ي أيضا.. الحية: تهديدات الاحتلال لا تربكنا ولا تؤثر على تصاعد المقاومة
وتابع الخبير "الإسرائيلي": لقد تبنت حماس أساليب ممنهجة تعتمد على مبادئ أساسية ساعدتها على ضمان بقائها والاستمرار في بناء وتعاظم قوتها وشعبيتها، وذلك من خلال قراءة الواقع بنظرة ثاقبة واتخاذ قرارات مرنة بما يتناسب مع التطورات ضمن ضوابط محددة، حيث ركزت على هدف استراتيجي طويل المدى وتحديد مسارات عمل مدروسة.
وأشار إلى أن حماس "أظهرت مرونة في تعاملها عدة مرات لكنها في المقابل لم تتنازل عن رؤيتها وأيديولوجيتها حتى بعد أن أصبحت صاحبة السيادة في غزة، وذلك خلافا لقراءة الكثير من المحللين الكبار الذين اعتقدوا بأنها ستغير مسارها بعد تولي الحكم".
ونوه إلى أن حماس تفكر بطريقة استراتيجية وتسعي لتحقيق أهداف بعيدة المدى وفي المقابل نرى بأن "إسرائيل" تفكر في هذه المرحلة بطريقة تكتيكية لتحقيق أهداف قصيرة المدى تتمحور حول تحقيق الهدوء من خلال تقديم تسهيلات مدنية سواء كان ذلك بسبب ظروفها الداخلية أو الانشغال في "التهديدات" الخارجية.
وأردف قائلا: فوز حماس في جامعات الضفة يجب أن يشكل ناقوس خطر بالنسبة لـ"إسرائيل" لأنها ستكون أمام واقع جديد وتحديات متعددة المخاطر؛ لأن الاكتفاء بتحقيق "هدف تكتيكي" يتمثل بالحفاظ على الهدوء أمام غزة سيكون بمثابة خطأ استراتيجي على المدى البعيد؛ لأن التسهيلات ستساعد حماس على تعزيز مكانتها وشعبيتها. وفقا له.
واستطرد ميلشتياين قائلا: لذلك بات من الضرورة بمكان أن تقوم "إسرائيل" بتغيير المعادلة واشتراط تقديم التسهيلات بوقف "التحريض" وإحراز تقدم في ملف الجنود الأسرى. كما تحدث.