خاص _ شهاب
ضجت وسائل الإعلام الإسرائيلية بصورة كبيرة بعد الحدث الاستثنائي الذي جرى على الحدود المصرية والحدود الفلسطينية المحتلة، والذي قتل فيه ثلاثة جنود إسرائيليين على يد جندي من الجيش المصري في اشتباك مسلح ارتقى على إثره شهيدًا.
وعلى الرغم من الهالة الكبيرة التي يتباهي بها الاحتلال حول حصانة وقوة حدوده مع الدول العربية، إلا أن هذه الحادثة كشف زيف هذا الادعاء وعرّت منظومته الأمنية التي باتت عاجزة عن حفظ أمن وحدود الكيان.
الخبير الأمني الدكتور إبراهيم حبيب، قال إن الاحتلال يبني الأسوار والجدران لحماية نفسه في الحدود الشمالية والجنوبية، إلا أن الأحداث الاستثنائية تدل على عجزه وفشله كما حدث اليوم على الحدود المصرية والحدود الفلسطينية المحتلة، موضحًا أن الاحتلال عمل ما بوسعه كاملًا من أجل منع عمليات التسلل في مثل هذه المناطق ولكنه لم ينجح.
وأكد حبيب خلال حديث خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الحدث الذي جرى على الحدود المصرية ينظر له بصورة بالغة الخطورة من قبل المستوى الأمني الإسرائيلي، خاصة بعد تكرار مثل هذه الأحداث مع حدود دول عربية أخرى مثل لبنان.
ولفت المختص حبيب إلى أن الذي حدث على الحدود المصرية والفلسطينية المحتلة اليوم ليس بالأمر الغريب على الجندي المصري ، مضيفًا أن هناك عدد كبير من الجنود المصريين أخذتهم العزة والكرامة والشعور بالمسؤولية وأطلقوا النار على الجنود الإسرائيليين، ومنهم من نفذ عمليات ضده وخلدهم التاريخ.
وأضاف أن الشباب العربي يرى القهر الذي يتعرض له الفلسطيني ولا سيما أفراد الجيش المصري الذين يحرسون الحدود مع قطاع غزة، لذلك قام الجندي المصري الشهيد بالاشتباك مع الجنود الإسرائيليين.
وأوضح حبيب أن حالة الشتات في الأمة ممكن أن تنتهي في أي لحظة، وهي قادمة لا محالة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، مبينًا أن حالة الاحتقان لدى الشباب العربي تزداد في ظل الغطرسة والخطاب الديني المتطرف والاعتداءات المستمرة بحق المقدسات الإسلامية لا سيما المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن تواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي من شأنها دفع الشباب العربي لتنفيذ عمليات ضد المحتل الإسرائيلي عبر تجاوز الحدود مع فلسطين المحتلة.
واستشهد السبت 3 يونيو 2023، شرطي مصري بعد اشتباكه مع قوة إسرائيلية وقتله ثلاثة جنود إسرائيليين على الحدود بين مصر وفلسطين المحتلة.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال في بيان، مقتل مجند ومجندة في تبادل إطلاق نار عند حدود مصر صباح اليوم، قبل أن يعود ويعلن عن مقتل جندي ثالث.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن "القوات عثرت على جثتي المجند والمجندة بعد ساعتين من قتلهما من قبل المسلح عند حدود مصر، حيث تكررت نداءات لهما عبر اللاسلكي ولم يستجيبا، فهرعت القوات للمكان فوجدت جثتيهما وبدأت عمليات تمشيط".
ووصفت القناة 13 العبرية الحدث بالخطير والمعقد وصعب – فقد كان بفعل مسلح واحد فقط دخل الحدود وقام بقتل المجند والمجندة حوالي الساعة 6 صباحًا - والتقديرات أنه فتح النار بعد ذلك تجاه القوات التي وصلت للمكان ثم قاموا بقتله.