أكّد نشطاء ومراقبون أنّ تهديدات الاحتلال للمقاومة في شمال الضفة مصيرها الفشل أمام بطولات المقاومة ومفاجآتها وأدواتها التي تتطوّر يومًا بعد يومٍ.
وأكد الناشط إسلام أبو عون أن جنين ومخيمها قد خاضتا يومًا مشهودًا من البطولة والفداء والتصدّي لقواتِ الاحتلال الإسرائيلي.
وفوجئ الاحتلالُ من مقاومة جنين الباسلة وتكتيكاتها العسكرية الجديدة التي لم يعهدها من قبل ودفع ثمنًا باهظًا بإصابة عددٍ من جنوده وإعطاب عدد آخر من آلياته "يبين أبو عون".
وأشار أن الاحتلال حاول التغطية على فشله العسكري وعلى صدمته باستهداف المدنيين والصحفيين.
وتركت جنين ومخيمها أثرًا كبيرًا على أرض الواقع وأعطت دلالة على أن الحالة الوطنية والثورية ما زالت مستمرة وأن صمت المناطق دليل إعداد وتجهيز للمواجهةِ المقبلة.
وحول تهديد الاحتلال، أكد أن الاحتلال وجيشه المهزوم سيفشل في أي حملة عسكرية على المقاومة في شمال الضفة أمام صلابة وعنفوان المقاومة وحاضنتها الشعبية.
وفي وقت سابق قال القيادي في حركة حماس حسين أبو كويك إن الأداء البطولي والإبداع للمقاومة الفلسطينية في جنين يجبر الاحتلال على إعادة حساباته في اقتحاماته للضفة.
وأوضح أبو كويك أن هذه المقاومة والكمائن المتعددة تجبر الاحتلال على إعادة حساباته سواء بالتحصين المتجدد لآلياته الغاشمة، ومنع مسيرات المستوطنين واقتحاماتهم لقبر يوسف خشية أن تتكرر كمائن جنين.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري قد أكد أن التصدي البطولي الذي خاضته المقاومة في جنين ومخيمها أمام العدوان الصهيوني اليوم هو جواب واضح على تهديدات العدو المتواصلة للضفة، وعلى الاحتلال أن يحسب ألف حساب لأي حماقة يفكر بارتكابها.
وعبّر العاروري عن فخره واعتزازه بوحدة المقاومين من كل الفصائل في ميدان المعركة مع العدو اليوم، مشدداً على أنّ تضحيات أبناء شعبنا من شهداء وجرحى لن تذهب هدراً.
وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي أمس الاثنين، إن المقاومة في الضفة الغربية قوية، ولن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بكسر عزيمتها.
وأوضح عضو قيادة حركة حماس في الخارج، هشام قاسم في وقت سابق من اليوم أنّ أحداث جنين وما سيتلوها من مواجهات وعمليات بطولية تؤكد أنّ المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج موحّدة في الميدان، وتتطوّر يوماً بعد يوم، ولن تزيدها حملات الاحتلال المتواصلة ضدها إلا قوةً وإصرارًا.
وأوضح أنّ الضربات الموجعة التي تلقّاها العدو خلال اقتحامه جنين، تكشف مجدداً فشله الأمني، وعجزه عن الحدّ من قوة المقاومة، التي تتحضر للمزيد من الردود على جرائمه المستمرة، مبينًا أن المقاومة في الضفة المحتلة أصبحت حالة شعبية، لا يمكن للاحتلال إيقافها، أو السيطرة عليها، داخل فلسطين وخارجها.
وكان القيادي في حركة حماس فرحان علقم قد أكد على أن المقاومة الفلسطينية تراكم خبراتها وقوتها تدريجيًا، وهذا انعكس على أدائها بجنين.
وقال إن التطورات الأخيرة بشمالي الضفة الغربية المحتلة تنبئ بأن المقاومة الفلسطينية قادرة على التحدي والمواجهة، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية تمتلك من المفاجآت ما يربك حسابات الاحتلال ويفشل خططه.
وتمكّنت كتائب القسام في مخيم جنين من إيقاع قوة من جنودِ الاحتلال في كمينٍ محكم وإمطارها بوابل من العبوات المتفجرة وزخات كثيفة من الرصاص، مؤكدة إيقاع إصاباتٍ محققة بين صفوفه.
وارتفع عدد شهداء جنين إلى 6 بينهم طفل، وأُصيب 100 آخرين، في اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال أسفرت أيضًا عن إصابة 7 جنود إسرائيليين، وإعطاب آليات عسكرية.