خاص - شهاب
يشتكي التجار والباعة في أسواق الضفة الغربية، من ضعف الحركة الشرائية، رغم اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون حاليًا.
وأعربوا عن استيائهم من الأوضاع الراهنة، موضحين أن هناك حركة كثيفة للمواطنين في الأسواق، لكن التسوق وعمليات الشراء لا تزال متواضعة، بفعل جرائم الاحتلال وعدم صرف السلطة لرواتب الموظفين كاملة.
"الرواتب لا تصرف كاملة"
التاجر مدحت البرغوثي وهو صاحب محل لبيع الملابس برام الله، أفاد بأن "الحركة التي تراها ماهي إلا كالسراب في العيون. حركة كبيرة بدون أيّ فائدة، وهذا ليس حالي أنا فقط بل أيضا باقي المحلات".
وقال البرغوثي لـ(شهاب) إن معظم المتسوقين يتجولون ويشترون أشياء خفيفة، مثل (النظارات، الشالات، العطور)، مضيفا: "هذه ليست أجواء العيد التي كنا نراها في السابق، ولا حتى كعيد الفطر الماضي".
ويعزي أسباب ذلك إلى عدم صرف السلطة للراتب الكامل منذ فترات طويلة، وقال: "أصبح عليها للموظف ما قيمته أكثر من ثلاثة رواتب، وهذا يدفع الموظف العادي لشراء الضروري والمهم وعدا ذلك فقط يتفرج عليه". وفق تعبيره.
ولم يُخف البرغوثي ارتفاع الأسعار في الأسواق بالضفة، لا سيما في ظل غياب الرقابة على التجار واستمرار زيادة أسعار الوقود، إلى جانب تأثير الأحداث الدولية على الأسواق والأسعار.
"جرائم الاحتلال"
فيما يرى أحمد دويكات وهو صاحب محل أحذية في نابلس أن "الأسوق تأثرت بشكل كبير بفعل الأحداث الأخيرة في المدينة، والاقتحامات المتتالية من قوات الاحتلال وعدد الشهداء الكبير الذين ارتقوا مؤخرا".
وقال دويكات لـ(شهاب) إن هذه "ليست المرة الأولى التي تمر علينا هذه الحال، نرى عيد بدون روح ولا طعم لهذا العيد، ولولا أن الأهالي يبحثون عن فرحة لأطفالهم لما وجدنا أي نكهة له".
وأضاف أن "منع قوات الاحتلال لأهلنا بالداخل المحتل من الوصول لمناطق نابلس وجنين، أدى إلى انخفاض حجم المبيعات في السوق بشكل كبير"، مبينا أنهم كانوا يشكلون مصدرًا مهما للدخل لأصحاب المحلات التجارية، فترة الأعياد.
وتمنى دويكات أن يتحسن الوضع خلال الأيام القادمة وخاصة عقب قرار السلطة بصرف 85% من قيمة الراتب الأساسي لموظفيها.