تواصل قوات الاحتلال حصار بلدة بيتا جنوب نابلس لليوم الرابع على التوالي، وقطع الطرق التي تربطها مع باقي البلدة والقرى المجاورة.
وقال الناشط حذيفة بدير من بيتا، إن الاحتلال يستهدف كل سكان البلدة، وينفذ عمليات مداهمة للبيوت وسرقة لمحتوياتها وترويع السكان والأطفال، وتصوير الوجوه والبطاقات الشخصية.
وأكد على ضرورة وجود مؤازرة شعبية ورسمية من البلدات المجاورة لبيتا، والوقوف بشكل جدي لكسر حصار الاحتلال على البلدة.
وأشار بدير إلى أن البلدة تعاني من عدم وجود مراكز للإسعاف والطوارئ في ظل ما تتعرض له من هجمات إسرائيلية، تستهدف كل مقومات الحياة.
وأوضح أن المدارس مفتوحة داخل البلدة لكن صعوبة الوصول إليها بسبب الحصار المستمر، واقتحامات الاحتلال المتكررة وخاصة موعد توجه الطلاب لمدارسهم.
روح التحدي
ورغم ما تتعرض له البلدة من حصار وتضييق، إلا أن بدير أكد أن شبابها وأطفالها يتمتعون بروح التحدي وعدم الخوف من الاحتلال.
ونبه إلى أن الأوضاع في الضفة بشكل عام وبيتا خاصة تشهد تطوراً في المقاومة الشعبية ومواجهة الاحتلال، إلى جانب بحث الشباب الثائر عن بدائل جديدة ومبتكرة للتصدي للمستوطنين.
وأضاف أن الناس باتوا اليوم أكثر تمسكاً بأرضهم وأكثر قدرة وإرادة على تحدي المستوطنين لحماية أرضهم ومنازلهم.
ولفت بدير إلى أن بيتا أوصلت رسالتها للقرى المهددة بالاستيطان، بأن أحداً لن يستطيع أن يدافع عن الأرض إلا أصحابها، وأن يرتقى الشهيد أمام بيته هو رسالة قوية جداً للاحتلال.
أرض الشهداء
ومنذ عام 2014 استشهد على أرض بيتا 16 شهيداً، 12 منهم في معركة الدفاع عن جبل صبيح منذ 4/5/2021.
وتبلغ مساحة بلدة بيتا 35 ألف دونم، يعيش فيها 17 ألف مواطن، وأقام الاحتلال قبل عامين بؤرة استيطانية على أراضي السكان في جبل صبيح والتي باتت نقطة مواجهة مستمرة مع قوات الاحتلال.