عدد الجنود المُصابين في الجيش لا يُصدق والإعلام يخفي الكثير من القضايا المُريبة عن معارك غزة.. محلل عسكري يكشف

كشف المحلل العسكري لصحيفة "ميكور ريشون" العبري، عمير ربابورت، أن جيش الاحتلال يُعاني من قضية مُقلقة لقيادته كثيرًا، ولا يتم الحديث عنها وتداولها في الإعلام.

وأشار ربابورت في صحيفة "ماكور ريشون"، إلى أن تلك القضية تتمثل في الإرهاق الجسدي والعقلي للجنود خاصة النظاميين والنقص الكبير في القادة والذخيرة.

وأكد أن كمية الدبابات التي يمتلكها الجيش حالياً أقل من نصف التي كانت لديه قبل 10 سنوات، وأقل بكثير من الخط الأحمر الذي رسمته هيئة الأركان العامة.

ولفت إلى أن مئات الجنود والضباط قُتلوا في الحرب الحالية، كما أن عدد الجنود المصابين كبير ولا يصدق، ويوجد حاليًا 10 آلاف جندي معاق، وكثيرون بينهم شُخصوا بأنهم مرضى نفسيين، وعدد كبير منهم يعانون من أعراض ما بعد الصدمة.

وأوضح المحلل العسكري أن جنود لواء "جفعاتي" يعانون من الإرهاق الذهني والنفسي  بسبب الضغوط الهائلة التي يتعرضون لها، دون راحة، خلال القتال فليس لديهم وقت للتعافي حتى من الأحداث التي يمرون بها بسلام، إلى جانب الحزن الشديد على القتلى والجرحى، الذين لا يمكنهم الذهاب إلى جنازاتهم.

وقال، "مثل هذه الفترة الطويلة من القتال المكثف والقوي، لم تحدث في الجيش الإسرائيلي منذ عام 1948، ويمكن مقارنة ما يمر به الجنود اليوم بتجارب الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان، ورغم أن الأمريكيين كانوا جنودًا نظاميين أكبر سنًا بكثير من الجنود في الجيش الإسرائيلي، إلا أن العديد منهم لا زال يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة".

وفي الحديث عن عودة الجنود لمعارك شمال القطاع، أكد ربابورت أن االغرض من نشاط الفرقة 98 في شمال قطاع غزة مثير للجدل لأنه يتم إجراؤه في مناطق يُزعم أن الجيش قد احتلها بالفعل مرة واحدة على الأقل".

وأوضح أن الجنود تعرضوا لإطلاق نار كثيف، تماماً كما حدث مع دخول المنطقة أول مرة، قبل أشهر.

وأكد المحلل العسكري أن حماس استعادت قدراتها القيادية والسيطرة، وتستعد لاستقبال القوات في عدة خطوط دفاعية، وقد قامت بتجنيد أعداد كبيرة وجديدة من الشباب في صفوفها ليحلوا محل أولئك الذين استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة