منيت صناديق رأس المال الاستثمارى فى إسرائيل بخسائر حادة خلال النصف الأول من عام 2024 بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة ، والتى دخلت شهرها الثانى عشر، وفق ما أوردته صحيفة جلوبس الإسرائيلية .
وتُمول "صناديق رأس المال الاستثمارى" الشركات الناشئة والواعدة في مراحلها المبكرة ، مقابل حصة فى الملكية، بهدف تحقيق عوائد مالية عالية من خلال بيع هذه الحصص بعد تقدم ونمو الشركة
.شهدت صناديق رأس المال الاستثماري الإسرائيلية تباطؤا كبيرًا في النصف الأول من عام 2024، وفقًا لتقرير بحثي متخصص صدر اليوم.
وأظهر التقرير-الذي نقلته صحيفة غلوبس- انخفاضًا حادًا في الأموال التي تم جمعها وأنشطة المستثمرين، مما يعكس استمرارالتراجع الذي لوحظ في العام الماضي.
انخفاض حاد في جمع الأموال
وفي الأشهر الـ6 الأولى من 2024، تمكنت 10 صناديق جديدة فقط من جمع 544 مليون دولار، مقارنة بـ27 صندوقًا جمعت 1.6 مليار دولار في عام 2023.
وما يزيد من تأثير هذا التباطؤ هو أن 73% من الأموال التي تم جمعها جاءت من صندوقين كبيرين فقط، هما "ريد دوت كابيتال بارتنرز" و"فينتاج غروث فند"، حيث جمع كل منهما 200 مليون دولار.
وقال بن كلاين، الرئيس التنفيذي للمركز البحثي "بسبب الحرب المستمرة وعدم الاستقرار، لم نتوقع أن يكون عام 2024 عامًا عاديًا. تحليل النشاط الاستثماري في النصف الأول من العام يعكس فترة صعبة لصناديق رأس المال الاستثماري الإسرائيلية".
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت قرابة 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وأضاف أن التقرير يظهر "أن إجمالي رأس المال الذي جمعته صناديق رأس المال الاستثماري الإسرائيلية قد انخفض مقارنة بالسنوات السابقة، لكن السوق لا يزال متماسكًا بفضل وجود رأس مال كبير للاستثمارات".
انخفاض نشاط الصناديق الأجنبية
التقرير أشار أيضًا إلى انخفاض كبير في نشاط المستثمرين المؤسسيين الإسرائيليين. حيث شارك هؤلاء المستثمرون في 13 جولة استثمارية فقط في النصف الأول من 2024، بإجمالي 40 مليون دولار، وهو انخفاض دراماتيكي مقارنة بـ40 جولة استثمارية بإجمالي 158 مليون دولار في 2023.
وتأثرت صناديق رأس المال الاستثماري الأجنبية التي تستثمر في إسرائيل. فعلى سبيل المثال، قام صندوق "سامسونغ نكست" بـ3 استثمارات فقط في شركات ناشئة إسرائيلية خلال النصف الأول من 2024، مقارنة بـ13 استثمارًا في عام 2023.
ولفت التقرير إلى حدوث انخفاض كبير في الاستثمارات بمجالات السيارات والتكنولوجيا العميقة، مقارنة بالاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي والتكنولوجيا المالية والأمن السيبراني.
وكانت وكالة التصنيف الائتماني "فيتش" قد خفضت تصنيف إسرائيل الائتماني إلى "A" من "A-plus" في وقت سابق من الأسبوع الجاري بسبب تزايد المخاطر الأمنية واستمرار الحرب في غزة.. بينما أبقت "فيتش" النظرة المستقبلية السلبية في بيانها؛ ما يعني أن هناك احتمالًا لمزيد من الخفض في التصنيف الائتماني وسط الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي والتي تسببت في أزمة إنسانية هائلة بقطاع غزة.