شهاب / خاص
قال رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدارس التي تضم النازحين ومراكز الإيواء وخيم النازحين سياسة ممنهجة ضمن جريمة الإبادة الجماعية.
وشدد عبد العاطي في تصريح صحفي لوكالة شهاب للأنباء، على أن هذه الاستهدافات تأتي كجزء من تنفيذ فعلي لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتهدف إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من خلال القتل والتهجير القسري.
وارتكبت قوات الاحتلال اليوم السبت، مجزرة وحشية بحق النازحين قسرا، بقصف مدرسة (الزيتون ج) في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، راح ضحيتها 22 شهيداً حتى الآن، بينهم 13 طفلاً و6 نساء وبينهم جنين عمره 3 شهور، إضافة إلى إصابة 30 مواطنًا بينهم 9 أطفال تم بتر أطرافهم.
وأوضح أن جيش الاحتلال يتعمد تدمير ما تبقى من مراكز الإيواء في القطاع بما فيها المدارس والخيام، لخلق بيئة قسرية تجبر المدنيين على ترك مناطق سكنهم في شمال القطاع، والنزوح قسرًا نحو جنوبي القطاع.
وبين أن استهداف طائرات الاحتلال للمدارس وخيام النازحين ومراكز الإيواء وتدميرها على رؤوس النازحين لا يستند إلى أي مبرر فعلي، ويشكل انتهاكاً صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يشترط التمييز بين المدنيين والمقاتلين والتناسبية، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر العارض، الأمر الذي يجعل من مبررات الاحتلال الإسرائيلي عدا عن عدم مصداقيتها، خرق فاضح لقواعد القانون الدولي الانساني لاسيما أحكام اتفاقيات لاهاي واتفاقيات جنيف وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية . 
وأشار عبد العاطي إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ 72ساعة الماضية، 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 119 شهيد و 209 إصابة، من بينهم 5 شهداء في جريمة حرب جديدة بحق القطاع الصحي حيث استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مستودعا للأدوية تابع لوزارة الصحة في منطقة مصبح شمالي رفح.
وذكر أن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في قطاع غزة خاصة في محافظتي غزة والشمال واللتان يقطنهما 700 الف مواطن عاشوا ويعيشوا الظروف الاكثر بشاعة في التجويع وتدمير الخدمات الصحية والإنسانية، الأمر الذي يرفع من اعداد الشهداء جراء نقص الخدمات الصحية.
وطالب عبد العاطي المجتمع الدولي والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف والامم المتحدة ودول واحرار العالم لتصعيد تحركاتهم الرسمية والشعبية لوقف جريمة الإبادة الجماعية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل وضمان تدفق المساعدات الانسانية وتوفير مختلف الاحتياجات الانسانية خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، ومنعا لكارثة انسانية، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وفرض المقاطعة والعقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبة قادتها وجنودها ومرتكبي جرائم القتل الجماعي امام القضاء الدولي.