خاص / حمزة عماد
قال الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن، إن عملية "طوفان الأقصى" شكلت من الناحية العسكرية مفاجأة للكيان الصهيوني، مضيفًا أنه لم يكن هناك أي إخطار أو معلومات استخباراتية مسبقة حول العملية وهذا كان نتيجة الخداع الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية وبالتحديد حركة حماس وكتائب القسام.
وأكد الخبير عبد الرحمن خلال حديث خاص مع وكالة "شهاب" للأنباء، أن ما تسمى بدولة "إسرائيل" التي كانت تهدد العالم، وترفع الكرت الأحمر في وجه الجميع وتقول أن يدها تطول كل شيء في المنطقة، ثبت أنه يمكن هزيمتها عسكريًا وليس فقط على المستوى الفكري والسياسي والقانوني.
وأضاف أن "اسرائيل" التي تعتبر من الدول التي تصنف عسكريًا من أقوى الدول، أوشكت على الانهيار في السابع من أكتوبر بعد عملية المقاومة، مؤكدًا أن هذا الأمر دفع الحليف الأمريكي والفرنسي والبريطاني لدعمه، وهذا الأمر لم يحدث في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأوضح عبد الرحمن، أن عورة هذا الاحتلال بانت في هذه العملية، رغم محاولته ترميم وتقوية ردعه خلال السنوات الـ 20 الماضية، مشيرًا إلى أن كل ما حاول الاحتلال فعله انهار في ضربة واحدة وتبين أن الجيش الذي لا يقهر قهرته المقاومة الفلسطينية.
وبين أن، "إسرائيل" انكشفت عسكريًا في معركة "طوفان الأقصى"، وانكشفت اجتماعيًا من خلال الانقسام والشرخ الكبير حتى الآن، مبينًا أنه لولا الحلفاء لما كانت "إسرائيل" قادرة على العيش في المنطقة.
وأشار عبد الرحمن إلى أن معركة الطوفان جعلت من دولة الكيان دولة منبوذة في كل أروقة المؤسسات الدولية والعالمية، موضحًا أن عورات الاحتلال تكشفت بشكل كامل خلال المعركة.
وقال الخبير العسكري إنه رغم دمار قطاع غزة والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني إلا أن هذا الأمر لم يرمم صورة الردع للاحتلال "الإسرائيلي"، موضحًا أن هذا الأمر لم ينجح به حتى الآن.
وبين أن من أنجد دولة الاحتلال حلفاءها وعلى رأسهم أمريكا، في وقت قاربت به "إسرائيل" على الانهيار من عملية السابع من أكتوبر.
وكشف عبد الرحمن، أن معركة الطوفان بداية انهيار دولة الكيان وبداية رحيلها عن هذه المنطقة رغم أنها تحتاج لعمل كبير.
ولفت إلى أن "إسرائيل" انكشفت سياسياً وعسكريًا وقانونيًا وأخلاقيًا، مؤكدًا أن طوفان الأقصى كبحت جماح التطبيع الذي كان مراد له أن يصل كل الدول العربية.
وشدد عبد الرحمن أن مسيرة الطوفان لم تتوقف عند هذا الحد، ويمكن أن يكون لها ارتدادات وتداعيات هائلة حتى في المستقبل ويمكن أن تتواصل الارتدادات لمعركة إقليمية تضعف الكيان
