وثقت وسائل إعلام عبرية، مشاهد من إطلاق صُفارات الإنذار، وهروب المستوطنين إلى الملاجئ نتيجة إطلاق رشقة صاروخية من اليمن استهدفت وسط "تل أبيب" وسط حالة من الذعر سيطرت على المستوطنين.
وتحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن صاروخ باليستي أُطلق من اليمن إلى "تل أبيب"، مع دوي صفارات الإنذار، فجر الجمعة.
وبينما تحدثت وسائل إعلام عبرية، عن 3 صواريخ من اليمن، فإنها أقرّت بإصابة أكثر من 17 مستوطناً، مضيفةً أنّ صفارات الإنذار دوّت في "تل أبيب" ومستوطنات أخرى جنوبيّها، وفي مستوطنة "غوش دان"، وفي "السهل الساحلي" و"الشارون"، شماليّها.
وأظهرت مشاهد من إطلاق صُفارات الإنذار، وهروب المستوطنين إلى الملاجئ بشوارع "تل أبيب" نتيجة إطلاق رشقة صاروخية من اليمن استهدفت تل أبيب، وسط حالة من الذعر سيطرت على المستوطنين.
وأفاد الإعلام الإسرائيلي بوقف العمل في مطار "بن غوريون"، بعد إطلاق الصواريخ نحو "المركز" (وسط فلسطين المحتلة)، مشيراً إلى أنّ المطار "أوقف لفترة الإقلاع والهبوط".
وفي غضون الحدث في "تل أبيب"، انتقدت القناة الـ"14" الإسرائيلية الدفاع الجوي التابع للاحتلال، مؤكدةً أنّه "ضعيف جداً مؤخراً في الجنوب"، ومشددةً على أنّ هذا يدعو إلى القلق.
صاروخ لا يمكن رصده، وأكثر من هدف !
وفي سياق قلق الاحتلال، أوضحت منصات إعلامية إسرائيلية أنّه "في اليمن أطلقوا صاروخاً لا يمكن رصده في الرادارات خارج إسرائيل (فلسطين المحتلة) لذا يمكنهم ضرب تل أبيب متى شاؤوا"، مؤكدةً أنّ هذه إشارة مقلقة.
وكشفت مصادر يمنية رفيعة، لقناة الميادين، أنّ العملية استهدفت أكثر من هدف، متوجّهةً برسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن "على العدو اعتبار يافا المحتلة غير آمنة".
وأوضحت المصادر أنّ بياناً للقوات المسلحة اليمنية سيتضمّن المستجدات التي طرأت، وسيشمل تفاصيل العملية التي وصفتها بالنوعية والدقيقة.
ولفتت المصادر إلى أنّ "رواية الاحتلال الاسرائيلي لا يمكن الاعتماد عليها، وعلى الجميع انتظار بيان القوات المسلحة اليمنية"، والذي سيصدر في الساعات المقبلة.
وأعلن السيد عبد الملك الحوثي، في كلمته المتلفزة، تنفيذ القوات المسلحة اليمنية، هذا الأسبوع، عمليات "عبر 39 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة"، مشدداً على أنّ اليمن "لن يتوانى أبداً عن إسناد غزة وفلسطين عموماً، وإسناد لبنان وحزب الله والتعاون معه".
وفي وقت سابق، هذا الأسبوع، أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، محمد العاطفي، أنّ صنعاء "لن تبخل على الأعداء بقوافل الصواريخ الباليستية وفرط الصوتية والمجنحة والطائرات المسيّرة"، مشدداً على العمل على الاستمرار في توجيه الضربات الموجعة إلى عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي.
تل ابيب الان pic.twitter.com/jmMapuBjeC
— 🇵🇸🇾🇪M- Ahmed (@mhmdmhm63583013) September 26, 2024
ومنتصف الشهر الجاري، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن صاروخا من نوع "أرض-أرض" أطلق على وسط "إسرائيل" من اليمن، وسقط في منطقة غير مأهولة قرب "تل أبيب".
وقال الناطق العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثي) يحيى سريع، إن القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية، استهدفنا خلالها هدفا عسكريا في يافا بصاروخ فرط صوتي.
وأضاف أن "الصاروخ الفرط صوتي قطع مسافة تقدر بـ 2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن مسار الصاروخ بلغ حوالي 2000 كيلومتر، فيما احتاج نحو 15 دقيقة لقطع هذه المسافة.
وأكدت الإذاعة إطلاق عدد من الصواريخ الاعتراضية على الصاروخ، سواء من نظام "حيتس" أو من القبة الحديدية، لكنها فشلت في اعتراضه.
ووصفت وسائل إعلام عبرية، أن ما حدث هو فشل للجبهة الداخلية والدفاع الجوي أمام هذا الصاروخ، حيث كان يجب أن يتم التعامل مع التهديد خارج حدود "إسرائيل".
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن الصاروخ اليمني سقط في بلدة كفار دانيال في منطقة قريبة من مطار "بن غوريون بتل أبيب".
وأضافت أن الصاروخ تسبب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين.
بدوره، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن أقمار التجسس الإسرائيلية والأمريكية التي يفترض أن تتعقب مواقع الإطلاق المحتملة باليمن فشلت في رصد الصاروخ.
وأضاف أنه كان يفترض أن تلتقط الأقمار الصناعية الأمريكية الحرارة الكبيرة الناتجة عن محرك الصاروخ، وأن يبلغ الجيش الإسرائيلي بذلك.