رغم المجازر والإبادة.. أهالي شمال القطاع يتشبثون بأرضهم 

WhatsApp Image 2024-10-23 at 11.39.12 AM.jpeg

حمزة عماد / شهاب

يبدو أن الاحتلال "الإسرائيلي" وقادته، والعالم الصامت لم يشبعوا من دماء الأبرياء في قطاع غزة، بعد عام كامل من الإبادة الجماعية بحق الصامدين في أرضهم، يواصل الجيش النازي قتل وتهجير ومحاصرة من تبقى من المدنيين في منازلهم ومراكز الإيواء شمال قطاع غزة.

منذ 19 يومًا يواصل الاحتلال جرائمه البشعة بحق أهل محافظة شمال القطاع والتي أسفرت عن أكثر من 600 شهيد ومئات الإصابات وعشرات المفقودين، والمؤسسات الدولية والأممية لم تخرج بتصريح تدين أفعال العدو المجرم، كأن الكل متفق على إبادة الفلسطيني.

يحدث الكثير شمال القطاع لكن هناك أسطورة يخطها أصحاب الأرض بدمائهم، أعداد كبيرة من السكان ما زالوا في بيوتهم صامدين لم تخرجهم صليات الرصاص ولا صواريخ الطائرات ولا مدفعية الدبابات، الفلسطيني يكتب صورة نصره بصموده رغم المجازر البشعة بحقه.

صمود منقطع النظير 

الحاجة أم محمد أبو جراد من مدينة بيت لاهيا ما زالت في المدينة رغم تدمير الاحتلال منزلها هي وأولادها، لكنها صامدة ولم تخرج لأي مكان.

وأكدت أبو جراد خلال حديثها لوكالة "شهاب" للأنباء، أن الاحتلال يحاول الضغط على الناس بكل شيء بالقتل والتهجير والحصار، مشددة أن الناس في شمال قطاع غزة صامدين ثابتين، ولم يخرجوا من منازلهم ومحافظة الشمال لأي مكان.

وتابعت حديثها، "قلناها ولسه بنقول هاي أراضينا ومش طالعين، ارتكبوا مجازر، قتلوا الأطفال والنساء مش طالعين"

وأضافت أبو جراد أن الناس يتنقلون من مكان لمكان في الشمال ولا يخرجون، مبينة أن الاحتلال أخرج المواطنين قسرًا من محيط المستشفى الأندونيسي ومراكز الإيواء المحيطة بها، وكذلك مناطق محدودة من مدينة بيت لاهيا.

مجازر لا توصف 

الاحتلال يعبر عن نازيته بشكل كبير من خلال من يحدث في محافظة شمال قطاع غزة بعد عجزه عن حسم المعركة بعد عام كامل، لذلك يقوم بإفراغ جام غضبه بشكل كبير في المدنيين.

البيوت تتهاوى على أصحابها، والخيام تحرق في المدارس على رؤوس النازحين في مدارس شمال محافظة غزة، أوضاع صعبة لا يمكن وصفها في الحديث كما قال الشاب عبد الله الزعانين.

وأوضح الزعانين خلال حديثه لوكالة "شهاب" أنه تنقل من مدينة لمدينة في شمال القطاع ولم يخرج رغم مجازر الاحتلال في أماكن النزوح في محافظة شمال قطاع غزة، مشددًا أن الاحتلال يتعمد استهداف المواطنين بشكل مباشر ويجبرهم بالقوة على الخروج.

وأشار إلى أن المواطنين ثابتين على أرضهم رغم كل ما يحدث، متابعًا حديثه "رغم مجازر الاحتلال، والحصار والتجويع وكل ما يحدث إلا أن أهل الشمال لم يخرجوا من بيوتهم وأماكن نزوحهم".

الكيان لا يعترف بالقوانين 

في إجرامه الذي يقوم به الاحتلال وقادته شمال قطاع غزة يوصل رسالة لكل المجتمع الدولي والأممي، مفادها أن "إسرائيل" فوق القانون ولا ينطبق عليها القوانين.
 
وقال المستشار القانوني أسامة سعد، إن المنظمات الأممية والدولية أدانت الحصار الذي فرضه الاحتلال "الإسرائيلي" على محافظة شمال قطاع غزة بدءًا من الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة وصولًا لكل المؤسسات المعنية.

وأكد المستشار سعد خلال حوارٍ خاص لوكالة "شهاب" للأنباء، أن كل المنظمات الأممية ذات الشأن أدانت الأفعال الإجرامية التي يقوم بها الاحتلال بغزة، موضحًا أن هذه المنظمات اعتبرت الجرائم المرتكبة بحق أهل غزة جرائم حرب بل جرائم إبادة جماعية.

وأضاف أن هناك قرارات صدرت عن الجميعة العامة للأمم المتحدة تطالب بضرورة فك الحصار المفروض على قطاع غزة، ولكن الاحتلال لم يطبق أي قرار.

يواصل الاحتلال لليوم الـ 19 مجازره في محافظة شمال قطاع غزة بصورة تعارض القوانين والمواثيق الدولية، رغم كل الدعوات الرامية لوقف إبادة المدنيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة