طالبت 3 منظمات دولية إسرائيل بالسماح بخروج مصوري الجزيرة علي العطار وفادي الوحيدي من قطاع غزة للعلاج، بعد إصابتهما جراء نيران وغارات الاحتلال، في حين قالت لجنة حماية الصحفيين إنها لم تحصل على رد إسرائيلي على إخراج الزميلين.
وشددت تلك المنظمات على أن مصوري الجزيرة يحتاجان إلى علاج فوري لإنقاذ حياتهما، مؤكدة أن على الجيش الإسرائيلي حماية المدنيين بمن فيهم الصحفيون وضمان علاج الجرحى في قطاع غزة.
وأعلنت عائلة المصور الصحفي فادي الوحيدي، عن دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام، للضغط من أجل السماح بسفر نجلها للعلاج خارج غزة، بعد إصابته جرّاء عدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزّة.
وقالت هبة الوحيدي -والدة مصور قناة الجزيرة في غزة، الصحفي فادي الوحيدي، إنها تخشى فقدان حياة ابنها في أي لحظة، معلنةً الإضراب عن الطعام والتوقف عن تناولها أدوية مرض السرطان المصابة به، وذلك احتجاجًا على منع قوات الاحتلال سفر ابنها فادي للعلاج خارج القطاع.
وناشدت المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ ابنها الذي أصيب جراء قصف "إسرائيلي" بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة قبل أكثر من شهر.
ويماطل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ 40 يوما في إعطاء الموافقة على سفر الزميل الوحيدي للعلاج خارج غزة رغم خطورة حالته.
وأُصيب الوحيدي في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في شمال قطاع غزة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما بشكل مباشر، إذ اخترقت رصاصة رقبة الوحيدي، مما أدى إلى إصابته بشلل كامل، مشيرا إلى تدهور كبير في حالته الصحية.
كذلك أصيب مصور الجزيرة علي العطار بشظية في رأسه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف موقعا قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ومن جهته، طالب مدير مكتب الشرق الأوسط بمنظمة "مراسلون بلا حدود" جوناثان داغر بالسماح بخروج الوحيدي والعطار للعلاج خارج غزة.
وقال داغر إن حياة الوحيدي والعطار الآن في خطر، واصفا ما يجري بحقهما بـ"الجريمة"، مؤكدا -في الوقت نفسه- أن "المجتمع الدولي فشل في منع المجزرة بحق الصحفيين بغزة".
ومن جانبه، طالب مركز حماية وحرية الصحفيين الأمم المتحدة، ومؤسساتها، والمؤسسات الحقوقية الدولية بصيانة حق الصحفيين في الرعاية الطبية وفق القانون الدولي، بإجلاء الزيميلين الصحفيين فادي الوحيدي وعلي العطار للعلاج خارج قطاع غزة.
ودعا مركز حماية الصحفيين، لنقل الزميلين مصوري قناة الجزيرة الوحيدي والعطار لتلقي العلاج خارج غزة "بأسرع وقت ودون إبطاء".
وأدان البيان تعنت ورفض الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لطلبات الإجلاء الطبي للصحفيَين، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي المعالج لهما حذّر من تدهور حالتهما الصحية وتعرضهما لمضاعفات قد تؤدي إلى وفاتهما بسبب تفاقم الأوضاع المأساوية في غزة، والقصف المتواصل، وانهيار المرافق الطبية.
وأشار البيان إلى أنه "يدعم مطالبة شبكة الجزيرة بنقل الوحيدي والعطار للعلاج خارج قطاع غزة".
وبدوره، اعتبر مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن قوات الاحتلال تنفّذ جرائم حرب بحق الصحفيين في القطاع، مؤكدًا أنها تستهدفهم بشكل متعمد.
وطالب الثوابتة بتدخل دولي من أجل السماح بسفر الصحفيين الجرحى للعلاج في الخارج.