خاص - شهاب
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير مطّلع على تفاصيل المفاوضات، أن المستوى السياسي في تل أبيب يرفض إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى، ويُصرّ على وضع هدف "نزع سلاح حركة حماس" كشرط أساسي يعيق الوصول إلى اتفاق شامل.
وأشار المصدر، الذي التقى مؤخراً بأحد أقارب الأسرى الإسرائيليين، إلى أن الولايات المتحدة ستقلّص تدخلها في المفاوضات بمجرد الإفراج عن الأسرى الأميركيين، وهو ما يُنذر بجمود إضافي في المسار التفاوضي، خاصة بعدما قدّمت حماس تنازلات في معظم الملفات باستثناء مطلبها بوقف الحرب، وهو ما لا يحظى بتفويض سياسي داخل إسرائيل حتى الآن.
وفي قراءة تحليلية للمشهد، قال الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي، عادل شديد، في تصريح لشهاب إن الاحتلال لا يسعى فعلياً إلى استعادة الأسرى، بل يستخدم هذا الملف ذريعة لإدامة الحرب، والقضاء على ما تبقى من قيادات المقاومة وقدراتها، ثم قتل آلاف آخرين، وتدمير ما تبقى من المنازل والخيام.
وبين شديد أن استمرار حرب الإبادة تأتي كمحاولة للضغط على المواطنين في غزة من جهة، وعلى مصر من جهة أخرى، لدفعهم باتجاه خيارات قسرية كالهجرة أو تقديم تنازلات سياسية.
وأضاف شديد أن الإدارة الأميركية تدعم هذا التوجه الإسرائيلي بشكل ضمني، لافتاً إلى غياب معارضة فاعلة داخل "إسرائيل" قادرة على كبح هذه السياسات.
وأشار إلى أن الشارع الإسرائيلي لا يملك أدوات التأثير على قرار الحرب في ظل الهيمنة العسكرية والسياسية الحالية.
وختم بالقول:"لا أستطيع الجزم بموقف مصر، ولكن من الواضح أن جزءاً من التصعيد العسكري الأخير كان يهدف للضغط على القاهرة".