تقرير / شهاب
أطلق نشطاء فلسطينيون حملة إلكترونية واسعة تحت وسم "#شبكة_افيخاي" لفضح اللجان الإلكترونية والتي تتماهى مع خطاب الاحتلال الإسرائيلي وتردد سرديته ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته.
الحملة لاقت تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون تغريدات ومنشورات تفضح اللجان التي تعمل على تشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتروّج رواية الاحتلال.
وأكد المشاركون أن هذه الحملات تهدف إلى التصدي لمحاولات اللجان الإلكترونية التابعة لفتح لضرب وحدة الشعب الفلسطيني وتشويه نضاله المشروع من خلال التناسق والتناغم الكبير مع خطاب المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي.
والأكثر غرابة أن أغلب الأبواق التي تطعن في المقاومة وقياداتها هي تابعة لحركة فتح والسلطة برام الله، مما يؤكد تماهي سياسة الحركة مع الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الاحتلال على قطاع غزة.
وتهاجم هذه الأبواق بشكل واضح وممنهج المقاومة وكل من يتحدث في سربها، بينما يُترك الاحتلال المجرم دون أي إدانة، بل يقوم بعضهم بالتبرير للاحتلال جرائمه بقصد أو بدون قصد.
كما تردد "شبكة أفيخاي" خطاب الاحتلال بحذافيره، وتعمل على تشويه صورة المقاومة الفلسطينية، وتسعى لضرب وحدة شعبنا ونضاله المشروع، وحين ترى خطابهم يتطابق تمامًا مع الاحتلال تأكد أنك أمام منظومة موجهة.
وعندما تقرأ كتاباتهم تيقن تمامًا أنهم مشروع صهيوني خالص بأدوات محلية، يسعى لتشويه صورة المقاومة الباسلة وشيطنتها، كما يحملون مقاومة شعبنا الفلسطيني مسؤولية العدوان وإبادة الاحتلال.
ودعا النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح هذه الأبواق التي تحاول فاشلةً إضعاف الروح الوطنية لشعبنا الفلسطيني، كما دعوا لمواجهة أكاذيبهم والعمل على انشاء درع اعلامي يحمي الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة.
الناشط الفلسطيني، محمد سمور نشر منشور عبر صفحته على موقع فيسبوك، تعليقًا على الحملة، قائلاً: "إيش شعورك كفلسطيني لما أفيخاي ينشر بوست انت ناشره؛ والله ما انت فلسطيني ولا عندك شعور أصلاً .. #شبكة_افيخاي للنشر والترويج لمواقف الاحتلال".
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني تيسير محيسن، قال، إن "من يطالب مقاومتنا بالاستسلام والقاء سلاحها، فهو مجرم وخائن لله ورسوله والوطن".
الصحفي الفلسطيني محمد عثمان نشر على صفحته بموقع فيسبوك، أحد أمثلة الذباب الإلكتروني العاملين ضمن "شبكة أفيخاي" أثناء تحريضه على أحد الصحفيين الفلسطينيين واستغله الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، مما يهدد الصحفي بالاغتيال والقتل.
ومن جهته، كتب صاحب الحساب المسمى بـ"الصقر" على منصة (X) قائلاً: هي كل حسابات الذباب التي تعمل بلا كلل ولا ملل على ترويج سردية ورواية الاحتلال وتبرر مجازر الاحتلال وتحمل مقاومة شعبنا مسؤولية عدوان وإبادة الاحتلال!.
وأضاف: "كنت تعتقد أن حسابات "أفيخاي أدرعي" و "ايدي كوهين" و "اسرائيل بالعربية" تنقل عنهم وتشارك كتاباتهم صدفةً فأنت واهم ولا تعرف الحقيقة … هؤلاء شبكة واحدة يجمعهم تنسيق على الأرض وفي الإعلام في تكامل واضح للأدوار وفق ما رسمته لهم أوسلو من مسار ممتد منذ 30 عاماً … لكن اليوم صار اللعب عالمكشوف!!".
كما علقت الناشطة رانيا قشطة، على الحملة، "أصوات مسمومة بتحكي بلغتنا، بس شغلها تزرع الفتنة بين أهلنا، بتعيش عَ الكذب وبتسوّق رواية الاحتلال، مفكرة إنها قادرة تكسر إرادة مقاومة ما بتنحني!".
وأضافت: "شلة أبواق بتردد كلام الاحتلال بالحرف، زي الببغاوات، وبتحاول بكل خبث تشوّه صورة المقـاومة الفلسطينية وتفكّك وحدة شعبنا، كإنها بتراهن عَ إنها تطفّي نار نضالنا اللي عمرها ما بتنطفي".
الفلسطينية أم جواد، علقت قائلةً: "في قضيتنا الفلسطينية، ما في شي اسمه "خصوم" للي ضد فكرة المقاومة. اللي بيروجوا لرواية الاحتلال عشان مصالحهم الشخصية أو عشان يعوضوا ضعف تنظيمهم المتهالك، ما بنسميهم خصوم، بل عملاء مشاركين في الجريمة. خلينا نسمي الأمور بمسمياتها ونعطي كل واحد حجمه في هالمعركة".
كما علقت الفلسطينية دعاء صالح، وكتبت على صفحتها بمنصة (X)، قائلةً: "كلب الاحتلال أفيخاي يصفّق لكم.. هل تدركون حجم خيانتكم؟ العمالة ليست فقط حمل السلاح مع العدو، بل أيضًا أن تصبح بوقا له ومبرر لأفعاله الإجرامية ".
الناشط ثائر حمدان، قال إن "مجموعة من ذباب فتح الالكتروني وذباب الأنظمة العربية المتصهينة ومرتزقة فتح في غزة الهاربين إلى أوروبا التقوا على هدف واحد هو مهاجمة المقاومة وشيطنتها ويتبنون رواية الاحتلال.. حتى افيخاي ادرعي يقتبس تغريداتهم أحيانا".
كما علقت الفلسطينية "بيان" وكتبت على صفحتها ب منصة (X)، قائلةً: "مشكلة الذباب أنه يحاول إيهام الناس أنه حريص على مصلحة الفلسطيني ويهتم بالدم الغزاوي وهو بعيد عن ذلك كل البعد وما هو إلا بوق للاحتلال ينفذ أجنداته بلسان عربي".
الفلسطيني عمر أبو شادي، قال إن "شبكة افيخاي اعتبروا إذا كنتم تعتبرون.. لما تحشد كل قوتك الإعلامية وطاقتك البشرية لتشويه صورة تنظيم فلسطيني أو بندقية فلسطينية أو شخصية وطنية أو قامة نضالية في انتظار سقوطها أمام عدوك وعدوها فلا تظن أنك بمنأى من هذا المصير وأن العدو سيحتفي بك ويتركك وشأنك".