كشفت منصة "الحارس" تفاصيل مهمة متعلقة بإعدام المتخابر (ح.ص - ٤٨ عام) قبل أيام في شمال قطاع غزة.
وقالت المنصة، إن المتخابر ارتبط بمخابرات العدو عام ٢٠٢٠م أثناء مروره عبر معبر ايريز، حيث قام ضابط المخابرات بابتزازه بتقديم المعلومات مقابل تجديد تصريح العمل في الداخل المحتل.
ووفق ضابط في أمن المقاومة، فإن مخابرات العدو قد كلفت المتخابر بعدة مهام، أبرزها: استلام أموال وشرائح اتصال إسرائيلية عبر طائرات مسيرة (كواد كابتر) لضمان استمرار تواصله مع الاحتلال، وتصوير مواقع انتشار عناصر الشرطة والأمن في الأسواق والشوارع، ما سهل استهدافها من قبل الاحتلال.
كما طلبت منه تحديد إحداثيات مدارس ومراكز إيواء للنازحين، استهدفها الاحتلال لاحقًا بالقصف، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء.
كما قام المتخابر بتأليب المواطنين على المقاومة عبر نشر الشائعات وتوجيه الرأي العام ضدها، بتعليمات مباشرة من المخابرات الإسرائيلية.
بالإضافة إلى أنه كُلف برصد ومتابعة أفراد المقاومة وتزويد الاحتلال بمواقعهم وتحركاتهم، مما أدى إلى استهداف بعضهم، وتصوير المشاركين في جنازات الشهداء والجرحى في المستشفيات، بهدف التعرف عليهم ومتابعتهم لاحقًا.
وحذر الضابط الأمني من تصاعد محاولات العدو في تجنيد المتخابرين، داعيًا جميع المواطنين إلى توخي الحذر، وعدم الاستجابة لأي محاولات مشبوهة، وإبلاغ الجهات المختصة فورًا عن أي محاولة ابتزاز أو استدراج أمني.
كما حذر من محاولات العدو للإيقاع بالمواطنين؛ من خلال أسماء جمعيات وتوزيع مساعدات؛ وكثير من المواطنين كانوا على درجة كبيرة من اليقظة والحذر؛ وبلغوا عن هذه المحاولات؛ وتم إفشال عدد كبير منها.
كما أكدّ الضابط في أمن المقاومة إلقاء القبض على عدد من المتخابرين، وأنه يجري التحقيق معهم. وبموجب هذه التحقيقات تم كشف أدوات تجسس معادية في عدد من المواقع والمناطق.
وقال الضابط عبر منصة "الحارس": "إنّ المقاومة نفذت العقوبة الثورية بحق عدد من العملاء، وهي بصدد توجيه ضربات حاسمة لكل المتورطين"، موضحًا: "أن أي شخص يتعاون مع العدو، فلن يجد سوى العقوبة الثورية الرادعة له".