تحليل خاص| لماذا أفشل نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار واستأنف العدوان على غزة الآن؟

جيش الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة

خاص - شهاب 

يرى الباحث المختص في الشؤون "الإسرائيلية" الدكتور علي الأعور، أن تجديد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لعدوانه على قطاع غزة، لم يكن مفاجئا، بل كان متوقعا في إطار استمرار بنيامين نتنياهو في الهروب من أزماته الداخلية، وفي ظل التطورات السياسية الأخيرة داخل الكيان.

وقال د. الأعور لـ(شهاب) إن العدوان العنيف الذي يشنّه سلاح الجو في جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء، جاء بتعليمات مباشرة من نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس، في خطوة تهدف إلى إعادة إشعال الحرب على القطاع وارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين.

وأوضح أن نتنياهو شعر بالهزيمة بعد المشاهد التي بثتها كتائب القسام خلال عمليات تبادل الأسرى، خاصة اللقطات التي أظهرت أحد الجنود "الإسرائيليين" وهو يقبل رأس أحد مقاتلي القسام، مما شكل صدمة كبيرة في المجتمع "الإسرائيلي" وأضرّ بصورة نتنياهو السياسية.

وأشار الأعور إلى أن نتنياهو لجأ إلى هذا التصعيد العسكري في وقت كان يواجه فيه موجة احتجاجات واسعة في "تل أبيب"، كان من المتوقع أن تشمل قطاعات الاقتصاد والأعمال والنخب الأكاديمية، احتجاجًا على قراره بإقالة رئيس "الشاباك" رونين بار. 

وأضاف أن هذا القرار كان يُنظر إليه داخل "إسرائيل" على أنه محاولة لفرض سيطرة ديكتاتورية، مما دفع نتنياهو إلى "الهروب إلى الأمام" من خلال التصعيد العسكري، في محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات الداخلية التي تهدد حكومته.

وبحسب الباحث، فإن القصف الجوي على غزة ليس مجرد قرار عسكري، بل جاء في سياق حسابات سياسية داخلية معقدة، إذ يسعى نتنياهو إلى ضمان بقاء حكومته عبر إعادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى صفوف الائتلاف الحكومي، لضمان تمرير قانون الموازنة في "الكنيست".

كما أشار إلى أن نتنياهو حصل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة التصعيد العسكري، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وهو ما أكدت عليه تقارير الإعلام العبري.

وختم الأعور تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الانقسامات الداخلية في "إسرائيل"، حيث يسعى نتنياهو لمنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية قد تفضي إلى عزله عن منصبه، خاصة بعد تحقيقات "الشاباك" التي حملته المسؤولية المباشرة عن الفشل "الإسرائيلي" في التعامل مع هجوم السابع من أكتوبر.

المصدر : شهاب

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة