"أنقرة تصنّف حماس كمقاومة شرعية"

محللون أتراك لـ"شهاب": هناك صراع استراتيجي متشعِّب بين تركيا و"إسرائيل" على رأسه قضية فلسطين

أنقرة - شهاب

أكد باحثون أتراك أن أنقرة تنظر إلى تصرفات الكيان الإسرائيلي باعتبارها خطرًا يهدد المنطقة ككل، ويزيد حدة الصراعات العسكرية والاستراتيجية، وعلى رأسها فلسطين، القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

وقال الباحث والمحلل السياسي التركي، فراس أوغلو، في تصريح لوكالة شهاب للأنباء، إن "تركيا، على المستويين الرسمي والشعبي، تنظر إلى حركة حماس باعتبارها حركة مقاومة شرعية تمارس حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وبالتالي تستضيف شخصيات من الحركة وتلتقي بهم بشكل رسمي وشعبي".

يُذكر أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التقى في العاصمة أنقرة، يوم السبت 22 مارس، وفدًا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة.

وخلال اللقاء، أكد فيدان موقف تركيا الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض العدوان الإسرائيلي، وضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والبدء فورًا بإعادة إعمار ما دمّره العدوان.

وأضاف أوغلو: "الرئيس التركي أردوغان يتحدث في مناسبات عديدة، وبشكل مستمر، عن شرعية حماس والمقاومة الفلسطينية في تمثيل شعبها رغم الانتقادات الغربية، ويوجّه أصابع الاتهام للطرف الإسرائيلي المعتدي، والذي يخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار بشكل فظ، وعلى مرأى ومسمع من العالم".

وتابع: "الصراع الاستراتيجي بين تركيا والكيان الإسرائيلي يمتد أيضًا إلى المنطقة ككل، وقد حذّرت أنقرة من أن نتنياهو يسعى إلى التوغّل أكثر في سوريا واحتلال أجزاء منها وصولًا إلى العاصمة دمشق، وهو أمر مرفوض تمامًا، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تتوقف عن التصرف وكأن (تل أبيب) هي القوة الوحيدة في المنطقة وعلى الجميع أن يخضع لها".

وأوضح أوغلو أن المحادثة الهاتفية الأخيرة بين ترمب وأردوغان كانت تصب في اتجاه لجم الكيان الإسرائيلي وعودته إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتهدئة النيران التي يشعلها نتنياهو في المنطقة، والتي تهدد كل الدول في الإقليم وتؤثر على السلم والاستقرار الدولي.

تحرّك مستمر

من جانبه، أكد الباحث والمحلل السياسي التركي، جواد غوك، أن أنقرة تواصل جهودها على مستويات عدة لوقف العدوان على الفلسطينيين، وتستخدم الدبلوماسية في كافة الاتجاهات، وتدعم كلمات المبادرات التي تؤدي إلى حماية الفلسطينيين.

وأوضح غوك في تصريح لوكالة شهاب، أن "تركيا تنسق مع الوسطاء، وتمارس دورها عبر وزارة الخارجية لتنسيق الجهود والمواقف، وتطرح أفكارًا ومبادرات".

وختم بالقول: "أنقرة تتواصل مع الاتحاد الأوروبي بخصوص غزة، وتقدّم مواقف ثابتة حول العدوان الإسرائيلي، كما تنسق مع الوسطاء وتتحرك باتجاه ما يفيد الفلسطينيين، كما أنها طرف في ملاحقة الاحتلال قانونيًا في المحافل الدولية، وستواصل العمل عبر مؤسساتها لدعم الشعب الفلسطيني ووقف العدوان المنفلت".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة