لجنة المتابعة الحكومية بغزة: إلغاء إجراءات "كورونا" مرتبط بسلوك المجتمع

photo_٢٠٢٠-٠٥-٠٣_١٢-٥٧-٣٩

استعرضت لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، جهودها في مجابهة فايروس كورونا المتفشّي عالميًّا، مؤكدةً أهمية تغيير السلوك المجتمعي للناس للوصول إلى إلغاء القيود والإجراءات المتبعة بالقطاع.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته اللجنة مع وجهاء ومخاتير ولجان إصلاح بمقر وزارة التربية والتعليم بمدينة غزة، بحضور ومشاركة رئيس اللجنة محمد عوض، ووكيل وزارة الداخلية توفيق أبو نعيم، ووكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش.

وقال رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي محمد عوض إن إلغاء القيود والإجراءات الوقائية المتبعة في قطاع غزة يتطلب من المواطنين تغيير سلوكهم الاجتماعي والتباعد فيما بينهم وارتداء الكمامات واتباع سبل الوقاية.

وشدد عوض على ضرورة أن يبقى المواطنون في بيوتهم وعدم الخروج إلاّ للضرورة، مؤكدًا أن تغيير السلوك المجتمعي هو من يرسم المستقبل وتخفيف الإجراءات المتبعة.

وأكد أن قرار إغلاق المساجد هو قرار صعب؛ لكنه اتخذ حفاظًا على النفس البشرية ووقايةً من وباء كورونا.

من جهته قال، وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني اللواء توفيق أبو نعيم "نريد أن نصل لثقافة ارتداء الكمامة والتباعد لدى جميع المواطنين في جميع المرافق العامة والخاصة، لكننا لم نصل حتى اللحظة إلى هذه الحالة".

وبيّن أبو نعيم أن قرار إغلاق المساجد بقطاع غزة يأتي استشعارًا من خطر تفشّي وباء كورونا، وفي حال الوصول إلى ثقافة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة نستطيع الوصول إلى قرار فتح المساجد.

وأضاف "نستشعر الخطر الكبير من فيروس كورونا في حال وقوع إصابة واحدة داخل القطاع؛ "لأنها تعنى سرعة انتشار العدوى في ظل حالة الكثافة السكانية في غزة، لذلك علينا رفع مستوى الاحتياط والوقاية".

وأوضح أن عدم وجود إصابات بفيروس كورونا داخل قطاع غزة لا يعني أن نتراخى أو نتساهل في الإجراءات الوقائية، مبيّنًا أن عدد الفحوصات التي تصل إلى غزة لا تكفي إلاّ الموجودين داخل مراكز الحجر.

وذكر أنه تم السماح بفتح المطاعم في حدود الإجراءات والشروط التي وضعتها الجهات الحكومية المختصة، والتي تضمن التباعد وعدم الاكتظاظ، واتخاذ تدابير الوقاية والسلامة.

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش إن شعبنا بحاجة لتغيير السلوك المجتمعي؛ "لأن الناس حتى اللحظة غير مستشعرة خطورة فايروس كورونا".

وبيّن أبو الريش أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة لانتشار الفايروس بغزة، أصعبها أن تصل عدد الإصابات 8 مصابين لكل ألف مواطن، بمعنى 8 آلاف لكل مليون نسمة.

وأوضح أن هذا الرقم ليس للتخويف، مقارنةً لما حدث لبعض الدول بالعالم التي أصيب مواطنوها بالفايروس.

وقال "يجب أن تكون أعيننا مفتوحة، ويجب أن تكون جميع إجراءاتنا مشددة ومضبوطة حتى نذهب لأفضل النتائج".

وأكد أبو الريش أن الذي يحكم أسوأ النتائج أو أفضلها هي شدة الإجراءات من ناحية والتزام المجتمع من ناحية أخرى، مضيفًا "مالم تكن إجراءاتنا مضبوطة، وسلوكنا سليم ستكون خسائرنا كبيرة والنتائج لا سمح الله وخيمة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد

صيغة البريد الإلكتروني خاطئة