واصلت الإدارة الأمريكية الجديدة، تجاهل حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، بعد مرور أكثر من أسبوعين على تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت قناة كان العبرية في تقرير ترجمته "شهاب" إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصل بوزراء خارجية ثلاث دول أوروبية وتجاهل "إسرائيل".
وأوضحت القناة أن بلينكن أجرى اتصالات مع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا؛ لمناقشة الاتفاق النووي مع إيران، لكنه لم يتصل بنظيره الإسرائيلي.
ومساء الخميس الماضي، طرح سياسيون ومحللون إسرائيليون تساؤلات كثيرة حول سبب تأخر الاتصال بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي بايدن.
ونقل موقع القناة السابعة العبرية عن محللين قولهم، إن هذه الحالة غير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين "الدولتين" وهو مؤشر قلق يدل على أن بايدن لم ينسى ما فعله نتنياهو خلال توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وحينها أعلن عن بناء وحدات استيطانية في القدس أثناء زيارة بايدن للمنطقة عام 2010 وما مثلته هذ الخطوة من تحدي وإهانة لبايدن لاسيما وأنها تعارضت مع رؤية الإدارة الأمريكية وأفشلت مساعيها للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينية.
ووصل الحال الى أن دعا الصحفي توماس فريدمان بايدن حينها لمغادرة "إسرائيل" فورا كرد أولى على هذه الخطوة التي وصفت بالوقحة.
فيما عزا بعض المحللون هذا التأخير إلى الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام الكونغرس في عهد أوباما والذي دعا فيه أعضاء الكونغرس لمعارضة الاتفاق النووي مع إيران وما مثلته من تجاوز للخطوط الحمراء وإهانة للإدارة الأمريكية ومحاولة لزعزعة استقرار الحلية السياسية الامريكية والتدخل في تحديد سياساتها الخارجية.
وذكر السفير الإسرائيلي السابق يورام بن زئيف سبب آخر وهو عدم وجود جالية يهودية داعمة لنتنياهو في أمريكا لاسيما وأن غالبية أبناء الجالية اليهودية في أمريكيا ينتمون إلى الحزب الديمقراطي ويتهمون نتنياهو بمعادة الحزب الديمقراطي وحرق جسور التواصل معه والارتماء في أحضان الحزب الجمهوري على حد تعبيره.